التخطي إلى المحتوى
قال السفير الإثيوبى بالقاهرة، ماركوس تيكلى ريكى، إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا، للتوصل لاتفاق مرضٍ مع جميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقى.
وأضاف «ريكى»، خلال مؤتمر صحفى بمقر السفارة الإثيوبية بالقاهرة، أمس: «لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسميًا بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط»، موضحًا أن أديس أبابا دائماً تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية.
وأشار إلى أن بلاده تقوم ببناء السد منذ عام 2011 وكانت شفافة لمصر، وأنها منفتحة على الحوار وترغب في اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، وسد النهضة لن يسبب ضرراً لدولتى المصب.
وأوضح أن من مصلحة إثيوبيا الوصول لاتفاق ومستعدون لذلك، مضيفاً أن هدفنا كان ملء السد خلال 3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء من 5 لـ7 سنوات نزولاً على رغبة دول المصب، مشدداً على أن أديس أبابا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية.
في سياق متصل، التقى وزير الطاقة والنفط السودانى، جادين على عبيد، مساء أمس الأول، رئيس البعثة الأمريكية للسلام في السودان، دونالد بوث، بمشاركة المبعوث الأوروبى إلى السودان، روبرت فاندول، وتناول الاجتماع عددًا من القضايا الهامة في السودان، على رأسها توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة الإثيوبى وتأثيره على منسوب مياه النيل على محطات التوليد الكهربائى.
وقال «عبيد» إن توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة، والممتدة من يونيو إلى أغسطس، سيؤدى لانخفاض منسوب المياه لأدنى مستوى، ما يؤثر على محطات التوليد المائى وإنتاج الطاقة الكهربائية بالسودان.
وكشف عن الجهود التي تبذلها بلاده هذه الأيام لتقليل كمية إنتاج الطاقة الكهربائية، تحوطا في حالة صدور قرارات دون اتفاق أو تنسيق بين الأطراف الـ3، مشيرا إلى أهمية الوصول لاتفاق بين كل الأطراف قبل أن تتخذ إثيوبيا قرارا أحادى الجانب بملء السد.
ووصف وكيل قطاع الكهرباء بالوزارة السودانية، خيرى عبدالرحمن، حجم المعاناة التي تعيشها البلاد في إنتاج الطاقة بسبب مشاكل التوليد المائى، مضيفا أنه في حالة قررت إثيوبيا تنفيذ عملية التعبئة في التوقيت الذي ذكرته دون اتفاق بين السودان ومصر، فإن ذلك سيضاعف من حجم المعاناة في قطاع الكهرباء بالسودان بسبب انخفاض منسوب المياه.
وأوضح المبعوث الأمريكى أن زيارته تأتى في إطار تأكيد اهتمام الولايات المتحدة بقضايا الطاقة في السودان، معربا عن رغبته في تبادل المعلومات للوصول إلى حلول دبلوماسية وبناء الثقة بين الأطراف فيما يخص قضية خلاف سد النهضة.
وأكد سعى واشنطن للوصول لاتفاقيات مرضية لجميع الأطراف فيما يخص توقيت تعبئة السد، ومساندتها للسودان في تحوله الديمقراطى أثناء الفترة الانتقالية.
وأكد مبعوث الاتحاد الأوروبى دعم أوروبا لعملية التحول الديمقراطى بالسودان ومتابعتها لحجم التحديات التي تواجه السودان أثناء عملية الانتقال الديمقراطى، مجددا استعداد الدول الأوروبية لمساعدة السودان بشتى السبل لتقليل معاناة البلاد.