قال وزير الخارجية سامح شكرى، أن نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للشئون الخارجية، تطرق خلال مباحثاته صباح اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى تطورات الأوضاع والملفات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى شريك قوى لمصر.
وأكد شكرى، فى مؤتمر صحفى بمقر وزارة الخارجية أن المشاورات مع بوريل تطرقت للعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع فى فلسطين وليبيا والإرهاب، بالإضافة لملف الهجرة غير الشرعية وإعادة استقرار فى المنطقة والأوضاع فى شرق المتوسط وسبل استعادة الاستقرار فى هذه المنطقة.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن المباحثات تطرقت بشكل موسع لانتشار الأسلحة والصراع فى سوريا وليبيا والإرهاب، مؤكدا أن المشاورات جرت لتكثيف التعاون لمواجهة تلك التحديات.
وقال وزير الخارجية سامح شكرى، أن هناك مشاورات للحفاظ على سيادة ليبيا ودعم الشعب الليبى فى مواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية والعسكرية، مؤكدا أن رؤية مصر لم تتغير وتدعم الحل السلمى التوافقى بين الليبيين، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى متوافق على حل الأزمة الليبية عبر مقررات مسار برلين.
وأكد شكرى، إلى أن مصر تدعم وقف إطلاق النار وتشكيل مجلس رئاسى جديد والتوزيع العادل للثروة ومتابعة مجلس النواب لعمل الحكومة، مشيرا إلى أن القاهرة حددت خطوط حمراء فى سرت والجفرة لوقف إطلاق النار فى ليبيا ووقف العمليات العدائية، مشيدا بدور بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا للتوصل لحل ليبى ليبى وإجراء انتخابات فى البلاد وتشكيل حكومة تضطلع بمسؤولياتها.
وأشار شكرى، إلى أن مصر تتواصل مع الشركاء الدوليين لتحقيق هذه الرؤية، داعيا المجتمع الدولى لان يظهر جديته وبذل جهد أكبر للدفع بهذه الرؤية وتفعيلها فى ليبيا.
ولفت وزير الخارجية، إلى أن مصر تعمل على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبى والاستفادة بتجارب الدول الأخرى، مؤكدا أن الشعب المصرى وحده هو من يقرر مدى حقوقه فى كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان، مؤكدا أن القاهرة تتحدث عن ضرورة الحديث عن حقوق الإنسان المصرى فى الإطار الشامل وعدم استيقاء معلومات عن مصر فى حقوق الإنسان من أطراف بعينها، موضحا أن مصر لديها بعض المشاغل حول حقوق الإنسان فى دول الاتحاد الأوروبى، داعيا إلى التنسيق والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى لخدمة مجتمعاتنا.
من جانبه قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، أن هناك تحركات لتعزيز الشراكة مع مصر لوجود مصالح مشتركة نرغب فى التشاور فيما بيننا حول الأوضاع الهامة منها التجارة والبيئة والتجارة، مؤكدا أن من بين المشاورات إدارة المياه والأمور الصحية.
وأشار بوريل، إلى أنه تم التطرق لحزمة المساعدات التى ستقدم لمواجهة كورونا، مؤكدا أن الموضوعات الإقليمية كانت على رأس المشاورات التى جرت مع وزير الخارجية، مشيدا بدور مصر فى تعزيز وقف إطلاق النار فى ليبيا وإحلال السلام فى فلسطين ومنع ضم القدس، معربا عن قلقه من تصاعد العنف فى المتوسط.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبى يشارك مصر مخاوفها فيما يتعلق بملف سد النهضة، مؤكدا ترحيب الاتحاد الأوروبى المفاوضات الجارية حول ملف سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، إن عملية وقف إطلاق النار فى ليبيا لم تحترم، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى يبذل قصارى جهده لمنع بيع الأسلحة إلى ليبيا، وأطلقنا حملة لمنع تدفق الأسلحة، مؤكدا أن الأمم المتحدة هى المتحكمة فى تجارة السلاح برا وبحرا وحققنا بعض النجاحات وقد قمنا تقديم الخدمات للأمم المتحدة وإرسال مجموعة من التقارير تشير لتدفق كميات من الأسلحة وننتظر قرارات الأمم المتحدة لاتخاذ قرار.
وأكد بوريل، أن الاتحاد الأوروبى يحاول تعزيز أواصر التعاون مع مصر فى عدة مجالات منها حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يطرح بعض المخاوف من أوضاع حقوق الإنسان