وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الحكومة، خلال احتفالية المرأة المصرية اليوم، باتخاذ عدد من الإصلاحات والتشريعات والقانونية، لتعزيز مكانة المرأة وتمكينها وحمايتها، عرفانا بدورها الفاعل فى بناء المجتمع منها تحديد إطار داعم لتمكين المرأة فى سوق العمل وتحفيز التميز الحكومى والمؤسسى فى هذه المجالات، ما شدد على ضرورة الحماية من الإيذاء البدنى فى نطاق الأسرة صونا لكرامة المرأة ومكانتها.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة بإعداد إصلاح تشريعى لمواجهة كافة أشكال العنف والتحرش والمضايقات كذلك دعم المرأة من أجل التحاقها بوظائف المستقبل، من خلال رفع الوعى لدى الإناث بأهمية ومزايا اتخاذ مسارات مهنية فى المجالات الهندسية والعلمية والتطبيقية وتهيئة فرص التعلم والتطبيق حول هذه المجالات للفتيات فى مراحل الدراسة المختلفة.
وأكدت رحاب موسى عضو مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى المرأة المصرية تقديرا واهتماما بالغين موضحة أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبى فى الوقت الحالى، كما أن حديث الرئيس عن إجراء تعديلات تشريعية لمواجهة التحرش والعنف ضد المرأة وكذلك تقويم الأخلاق يأتى فى إطار رغبة الدولة لتشكيل مجتمع سوى يتعامل برقى وتسود قيمه ومبادئه.
أضافت عضو مجلس النواب أن البرلمان سيتولى إجراء التعديلات التى تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالية المرأة اليوم، موضحة أنه سيتم أيضا فرض عقوبة خاصة فى حال إفشاء سرية البيانات والمعلومات المتعلقة بمثل هذه جرائم التحرش أو العنف وغيرها من الجرائم.
وذكرت”موسى” أنه فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى زادت نسبة الإناث من إجمالي المشاركين في الانتخابات لتبلغ 50% عام 2030، مقارنة بـ 44% عام 2014، فضلاً عن زيادة نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان لتصل إلى 35% عام 2030، مقابل 27.8% عام 2022، كما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة فى قوة العمل بنسبة 35% عام 2030، مقارنة بـ 15.2% عام 2021 كبيان أولى، علاوة على انخفاض نسبة الأمية بين الإناث (أكبر من 10 سنوات) لتسجل 12% عام 2030، مقابل 22.6% عام 2020.
بدوره أكد النائب سليمان وهدان عضو مجلس النواب، أن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حضور حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية كل عام يؤكد تقديره الكبير لدور المرأة المصرية، مضيفًا أن المرأة نالت العديد من الامتيازات فى عهد الرئيس السيسى وظهر هذا جليًا من خلال تقلدها للعديد من المناصب وحصولها على مكاسب غير مسبوقة لم تحصل عليها من قبل سواء على مستوى التمكين السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى.
وأضاف «وهدان»، أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبى على مستويات عدة، فعلى مستوى مواد الدستور هناك إنصاف كامل لها بأكثر من 22 مادة عن التمكين والمساواة وعدم التمييز، وعند ترجمتها على أرض الواقع نجد المرأة حاصلة على التمكين، وعلى نسبة مرضية بالحكومة، وتمثيل مشرف بالمجالس النيابية، كما حصلت على التمكين بالعديد من المناصب القيادية كمحافظ ونواب وزراء ونواب محافظين، فضلًا عن دخول المرأة النيابة العامة ومجلس الدولة بعد كفاح دام 72 عاما ووصولها إلى مواقع اتخاذ القرار، وهو ما يعكس أن المرأة وصلت إلى مكاسب سعت من أجلها وكافحت للحصول عليها وكانت مجرد أحلام لكن الرئيس حوَّلها إلى حقيقة.
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب، إلى أن المبادرات التى أطلقها الرئيس السيسى اهتمت ايضًا بالمرأة المصرية وحققت لها التمكين الاقتصادي بالاعتماد علي الاستراتيچية الوطنية 2030 التي أصدرتها المجلس القومي للمرأة، والرئيس ألزم الحكومة بتنفيذها محاورها وتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مضيفًا أنه تم وضع قوانين أنصفت المرأة كتغليظ العقوبة على ختان الإناث ومناهضة التحرش ووحدات مناهضة التحرش بالجامعات المصرية والعيادات الآمنة.
وأوضح «وهدان»، أن الرئيس وجه بدعم المرأة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر حتي بلغ عدد المشروعات التابعة لجهاز تنمية المشروعات 698.4 ألف مشروع للمرأة، وبلغت نسبة نصيب المرأة من إجمالي تلك المشروعات 45% بتكلفة إجمالية 11.1 مليار جنيه، وأيضًا وفرت 837 ألف فرصة عمل خلال 7 سنوات، وبلغت نسبة نصيب المرأة من إجمالي تلك المشروعات 64.8%، منذ يوليو 2014 حتى يناير من العام الجاري.
فيما أكد حسام عوض الله عضو مجلس النواب أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها في الجمهورية الجديدة ، واكتسبت المرأة المصرية مكانة كبيرة في عهد الرئيس السيسى والجمهورية الجديدة، فأطلقت الدولة المبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة للمرأة، مما دعم تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبسط حقها في المشاركة والقرار السياسي والتنفيذي فالمرأة المصرية هي مربية الأجيال وصانعة الحضارة والمستقبل.
وتابع عوض الله أن جهود الدولة واضحة وعززت من قدرة المرأة وتم دعم ذلك التعزيز فى اطار تشريعي ومؤسسي يدعم مكتسباتها وساهم فى الوصول لمساواة حقيقة وتكافؤ للفرص، فالمرأة المصرية صاحبة دور فاعل في المجتمع فهى أمًا فاضلة وأختًا حانية، وإبنةً بارة، وسيدةً مكافحة ، وستبقى واجهةً نشرُف بها ونستمد منها صدقَ الأمل وهمة العمل..
وأضاف رئيس لجنة الطاقة أن ما توليه الدولة لتمكين المرأة والارتقاء بدورها في شتى المجالات ساعد كى تتبوأ مكانتها التي تستحقها في المجتمع، مع إعلاء قيم المساواة التي رسخها الدستور،فالمرأة المصرية كان لها تأثير قوي على التنمية الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة، ما انعكس انعكاسا قويا على عملية التنمية الاقتصادية الشاملة.