قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء تحدث عن التجربة الألمانية وأنها على مدار 25 سنة ظلت بدون زيادة سكانية، قائلا: “لم تحتاج ألمانيا إلى معالجة مياه أو محطة كهرباء أو بنية أساسية جديدة لصالح السكان.. وبالتالى يتجه إلى الرفاهية لآنه لا يوجد استثمارات من الموزانة فيما يخص عدد السكان”.
واضاف الرئيس السيسى خلال كلمته فى افتتاح عدد من المشروعات التعليمية الجديدة فى محافظة الإسكندرية: “التراكمات الخاصة بالسنوات الماضية.. وعلينا أن نؤكد على أن التوصيف لم يكن حقيقى وبالتالى العلاج مش حقيقى.. ولما يكون التوصيف خطأ يبقى العلاج خطأ.. وأنا اتحدث مع المصريين عن تصور الوضع قبل 2011.. وأنا أحرص كل لقاء على تقديم إسهام فى شرح الموضوعات بشكل بسيط يصل إلى كل مواطنين مصر بغض النظر عن التعليم.. بحيث يمكن للجميع استقباله”.
وتابع الرئيس السيسى: “التشكيك اللى اتعمل على مدار 50 سنة.. والتأثير على أن الدولة لم تقم بدورها تجاه شعبها.. المصريين لازم ينتبهوا واتفقنا على أن الوعى زاد وده أمر مقدر من الدولة ومنى شخصيا تجاه محاولات الدولة فى مواجهة التشكيك والإساءة.. وعلينا أن نعرف أن حجم المدارس والجامعات أضعاف ما تم تنفيذه على مدار 30 سنة”.
واستعرض الرئيس السيسى خريطة للدولة المصرية قائلا: “مصر دولة مختلفة فيها مليون كيلو متر مربع وليس كلها صالحة للعيش فيها.. الدولة عاشت على مدار الآف السنين على الشريط الأخضر الخاص بمجرى نهر النيل.. كانت المساحة فقط 4 % والآن نتكلم عن 7 % من مصر.. وهذا التحدى الذى يجب أن نعرفه.. المساحة دى من 200 وبالتحديد سنة 1801 كانت عايش عليها 4 ملايين مصرى فى ضفاف النيل والدلتا بعد مشروعات الزراعة التى نفذها محمد على.. وعلى مساحة قدرها 5 % فقط من مساحة الدولة.. كل انسان مصرى له فدان يعيش منه أو يشتغل فيه.. ودلوقتى فيه 100 مليون فى نفس المساحة.. الفدان بعد كان يكفى لفرد أصبح لـ 10 أفراد.. وبالتالى كان من الطبيعى من أن تكون الحياة رخيصة فى الماضى.. وقيمة الجنيه كان من الطبيعى أيضا أن تكون مرتفعة”.