قال ضابط الجيش الموالي للمعارضة أحمد نور حتى الأطفال يدركون أن شبح الحرب لا يزال حاضرا”. وأضاف “نحن لا نزال متحصنين… ننتظر بعد ظهر اليوم وصول عشرات الجنود من محافظة شبيلي السفلى”.
رفض أعضاء من المعارضة الصومالية يوم الأربعاء الانسحاب من مواقع حصينة في العاصمة بعدما حاول الرئيس نزع فتيل مواجهة مسلحة بالتعهد بالمثول أمام البرلمان لمناقشة مقترح بتمديد ولايته لمدة عامين.
وأدى المقترح لانقسام بعض قوات الأمن على أساس عشائري وأجبر ما بين 60 ألفا و 100 ألف على الفرار من منازلهم عقب اشتباكات يوم الأحد أثارت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الفصائل عالية التسليح المؤيدة للرئيس والمناهضة له.
وانتهت ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو في فبراير شباط الماضي لكن الخلاف بشأن الانتخابات حال دون انتقاء مجموعة جديدة من المشرعين لمهمة اختيار رئيس جديد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر صوت مجلس النواب لصالح تمديد ولايته لمدة عامين بعد انقضاء المدة القانونية المحددة بأربعة أعوام. ورفض مجلس الشيوخ الأمر مما أثار أزمة سياسية.
وخلال خطاب أذاعه التلفزيون وعد الرئيس بالمثول أمام البرلمان في الساعات الأولى من صباح الأربعاء وهي خطوة يرجح المحللون أن الهدف منها الإشارة إلى أنه يضع مصير مقترح تمديد ولايته بين يدي البرلمان.
واستولت قوات موالية للمعارضة، تشمل عناصر من الجيش والشرطة، على بعض النقاط الرئيسية في العاصمة.
وفي الوقت ذاته استولى مسلحو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على بلدة واحدة على الأقل مع انتقال المقاتلين شديدي التسليح من الريف إلى المدينة.
وانفجرت سيارة ملغومة يوم الأربعاء خارج سجن على أطراف مقديشو مما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة سبعة بينهم رضيع بحسب ما ذكرت خدمات الإسعاف مما يسلط الضوء على العنف المتوقع.
* انتخابات مؤجلة
ويعقد البرلمان جلسة خاصة يوم السبت لكن عدة أعضاء من المعارضة قالوا بعد خطاب فرماجو إنهم يعتقدون أنه قد لا يتخلى عن المنصب. وقال الرئيس إنه كان سيلتزم باتفاق سابق يدعو لإجراء الانتخابات قريبا لكن هذه المشاحنات السياسية عطلت الأمر. ولم يتخل صراحة عن مقترح تمديد ولايته.
ولم يذكر الرئيس المعارضة في خطابه لكنه ندد بشخصيات لم يسمها وجهات أجنبية “لا هدف لها سوى زعزعة استقرار البلاد”.
وقال عبد الرحمن عبد الشكور من حزب وادجير المعارض في بيان على فيسبوك “خطابه لا معنى له، مهين وغير جدير بالاحترام”.