“وحوى يا وحوى لغة فرعونية بمعنى أهلا ومرحبا”، إياحا هى أم أحمس التى كونت جيشا عظيما وحاربت الهكسوس وانتصرت عليهم وحين عودتها احتفل بها المصريون واستقبلوها بالترحيب وحوى يا وحوى إياحا، ويقال إن أصل هذه العبارة يرجع إلى نهاية الأسرة السابعة عشرة عندما انتفض الشعب المصري لطرد الهكسوس، وكانت الملكة “إياح حتب” قد قتل زوجها “سقنن رع” أثناء الحرب مع الهكسوس ثم قتل ابنها “كاموس” أيضا، فأقسمت الملكة أن تنتقم من الهكسوس وقدمت ابنها القائد “أحمس” لقيادة الجيش، وكذلك قدمت ابنتها الملكة “نفرتاري” التي كانت زوجة لأحمس وقادت كتيبة من كتائب الجيش، واستطاعوا أن ينتصروا عليهم، ويطردوهم ويعيدوا مصر للمصريين.
وعند عودتهم منتصرين، خرج الشعب يحيي الملكة “إياح حتب” اعترافا بفضلها ودورها العظيم في تحرير مصر، واستقبلوها بالورود والزينة، وكانوا يقولون: “واح واح إياح” أي “تعيش تعيش إياح”، ويعني اسم “إياح” وُلِد القمر أو الهلال.
وكان المصريون يرددون هذه العبارة عند ميلاد الهلال كل شهر، وبعد انتشار اللغة العربية في مصر، تحورت هذه العبارة وأصبحت “وحوي يا وحوي إياحا”، وارتبطت بقدوم شهر رمضان والفانوس الصفيح.
ويقال أيضا إن عبارة “وحوي يا وحوي إياحا” أصلها يرجع إلى اللغة القبطية، وتعني كلمة “وحوي” اقتربوا، وتعني كلمة “إياحا” الهلال أي أن معنى العبارة هو “اقتربوا لرؤية الهلال”.
فكلمة إياح معناها “قمر” وحتب معناها “الزمان”، وبالتالي فالسيدة اسمها “قمر الزمان”، أما كلمة “وحوي” الفرعونية فمعناها مرحبًا أو أهلًا.
وهكذا وتقديرًا للتضحيات وللدور البطولي لـ«إياحة» خرج المصريون حاملين المشاعل والمصابيح وهم يهتفون لها: وحوي إياحة أي مرحبًا يا قمر، أو أهلًا يا قمر وهكذا أصبحت وحوي إياحة، أو أهلًا يا قمر، تعويذة المصريين وشعارهم لاستقبال كل قمر يحبونه وعلى رأسه قمر رمضان.