قال جاك دورسى، الرئيس التنفيذى لشركة تويتر، إن حرية الإنترنت تتعرض لتهديد وشيك، وأوضح إن عمالقة شركات التكنولوجيا المنافسة له كانوا “يقتلون الأفكار التنافسية” وأن فكرة الإنصاف على الإنترنت معرضة للتهديد، وأوضح دورسى أن شركات أخرى تقوم بإنشاء إنترنت بأسوار عالية، فى هجوم واضح على شركات أخرى، وبدلاً من ذلك، يركز تويتر على “الإنترنت المفتوح” الذى لم تتمكن أى شركة من السيطرة عليه، على حد قوله.
وتأتى تصريحات دورسى بعد حضور رؤساء أكبر أربع شركات تقنية فى العالم – أمازون، وأبل، وجوجل، وفيس بوك – رؤساءها التنفيذيين جلسة استماع فى الكونجرس الأمريكى، وكان الاستجواب جزءًا من تحقيق لمكافحة الاحتكار، بحثًا فى الطرق التى يمكن أن تنتهك بها هذه الشركات الكبرى هيمنتها على أسواقها الاستباقية.
فى سلسلة من التغريدات، قال دورسي: “إن أكثر الجوانب المذهلة للإنترنت هو أنه لا يوجد شخص واحد أو منظمة تتحكم فيها، إلا أن هذا الأمر تحت التهديد باستمرار، خاصة اليوم، ونحن نلتزم كشركة للقتال من أجل #OpenInternet “.
وأضاف دورسى: “قوة الإنترنت تقاس بمقياس القوة التى يمنحها للأفراد، كلما فعلنا ذلك أكثر، كلما أصبح أقوى، وهذا يكمن وراء كل شيء آخر، ولكن هناك تهديدان ناشئان ومتزايدان، فالأول هو عدد من المنظمات الكبيرة التى تبنى بشكل فعال انترنت مسور، التى تدعمها اللوائح المنظمة، وبالتالى تقتل الأفكار والمنظمات المتنافسة التى يمكن أن تكون أفضل للمجتمع.
وتابع قائلا: “والثانى هو أن نتائج الإشراف على المحتوى تتسبب فى صرف الانتباه عن التركيز الأكثر أهمية على التضخيم والوصول وربط المعلومات المتباينة لتوفير سياق أكثر ثراءً، فضمان المنافسة فى ساحة لعب متكافئة للجميع على الإنترنت، وفهم الديناميكيات الأساسية التى يقوم عليها خطاب الإنترنت، سيعزز ما يمكن أن تكون عليه الإنترنت للجميع فى جميع أنحاء العالم.”
وتعد رسالة تويترأحدث دليل على وجود انقسام متزايد فى أجزاء من وادى السليكون بشأن بعض القضايا بعد أن اتخذ كل من Twitter و Facebook طرقًا مختلفة للتحقق من الحقائق أو الحد من بروز المنشورات من قبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.