باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لـ22 مومياء ملكية فى متحف الحضارة بعد نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، فى #موكبالمومياواتالملكيه، وسط حدث فريد أبهر العالم أجمع واجتمع على مشاهدته مليارات المشاهدين حول العالم، حدث يعد حدثا استثنائيا لن يتكرر كثير فى التاريخ، يسدل الستار عن الرحلة الذهبية التى انتظرها العالم منذ عام ونصف فور الإعلان عن خطة نقلهم.
وأكدت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الحدث التاريخى مدى اهتمام الدولة المصرية بأثارها وحضارتها.
وضم هذا الموكب 18مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ترجع إلى عصور الأسر ١٧، ١٨، ١٩، ٢٠، من بينهم مومياء الملك رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستى الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري.
وقد شارك فى فعاليات هذا الحدث المهيب ملحمة كبيرة تمثل كافة جهات الدولة التى تتكاتف معاً لتقديم هذا الحدث أمام العالم بأكمل صورة حضارية بما يليق بمكانة مصر وبعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية.
وقدمت مصر اليوم احتفالية فنية ثقافية حضارية تبرز اهتمامها واعتزازها بآثارها وتاريخها العريق، حيث كان الهدف الأساسى لهذا الحدث “إظهار احترامنا لأجدادنا الذين كتبوا تاريخ البشرية ليؤكد هيبة المصرى القديم واحترامنا لمومياوات أجدادنا الذين يعتبروا أشهر الشخصيات المصرية على مر العصور، وهم أصحاب فضل على البشرية والمصريين حيث أنها تعتبر الحضارة الأقدم فى العالم”.
الإعداد والتجهيز لهذا الحدث:
فمنذ اليوم الأول للإعداد والتجهيز لعملية نقل الـمومياوات الملكية، تولى وزارة السياحة والآثار اهتماماً وعناية ودقة بالغة باختيار كافة التفاصيل الخاصة بهذا الحدث، بدءاً من اسم الحدث باللغة العربية والانجليزية، والشعار المختار، والديكورات، والألوان، وملابس المشاركين، والفرق الموسيقية الرسمية للدولة والتشريفة الرسمية، وشكل العربات الخاصة بنقل المومياوات، بالإضافة إلى الأغانى التى تم اعدادها خصيصا للفاعلية، والكلمات القديمة المستخدمة لأول مرة فى الغناء على المسرح اليوم، والأفلام المعدة خصيصًا لهذا الحدث، فعلى سبيل المثال الموسيقى التى سيتم عزفها موسيقى مصرية قديمة.
والأهم أن كافة فعاليات هذا الحدث من تنفيذ وإخراج المصريين حيث يشارك به حوالى ٣٥٠ طالب وطالبة وأطفال وأشهر الفنانين المصريين، إيماناً بأنهم الأكثر ارتباطاً وشعوراً بالحدث لإظهار الحب والاحترام للأجداد.
كما شارك طلبة كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلون حيث قاموا بتجميل الحوائط الخرسانية الموجودة فى أماكن متفرقة على طول طريق سير الموكب برسم جداريات فنية تعتمد فكرة تصميمها على توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية بكل ما تحمله من أصول فنية ومعان رمزية وتعبيرية، بأسلوب فنى حديث يتماشى مع مجتمعنا المصرى المعاصر، بالإضافة إلى تجميل أحواض النباتات الموجودة بمتحف الحضارة برسومات تعكس مظاهر الفن فى العصور التاريخية المتخلفة بمصر، وتجميل بعض الأعمدة الرخامية بنحتها بنقوش أثرية، كما تم تصميم عدد من اللوحات التى توضح محتوى المتحف.
– الشعار الخاص بالحدث :
كان اختيار الشعار الخاص بهذا الحدث أحد أهم التفاصيل التى حرصت الوزارة على اختيارها بدقة وبصورة مميزة تعكس دلالات وسمات قوية ترتبط بالطبيعة الخاصة بالحدث، حيث جاء اختيار التصميم والألوان مستوحى من الحضارة المصرية القديمة.
فألوان الشعار جاءت مزدوجة ما بين اللون الأزرق الداكن والذهبى وهو ما جاء مستوحى من العقيدة المصرية القديمة.
– استعدادات لعملية نقل المومياوات وأعمال تطوير خط السير:
بدأت استعدادات عملية نقل المومياوات، منذ حوالى عام ونصف حيث بدأت بعمل دراسة شاملة لحالة كل مومياء قبل البدء فى عملية التغليف واكتشاف نقاط الضعف بها وتقويتها وترميمها بأيادى مصرية من فريق عمل من مرممى الوزارة الأكفاء المصريون الذين قاموا أيضاً بتغليف المومياوات مستخدمين أحدث الطرق العلمية.
وتتم عملية نقل المومياوات الملكية وفقًا لإجراءات محددة تراعى فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالمياً فى نقل القطع الأثرية، وذلك من خلال وضعها داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية، ثم تحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها لتلك العملية بما يضمن التحكم فى الاهتزازات بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات.
وتم استقبال المومياوات استقبالاً عسكرياً يليق بعظمة وهيبة الأجداد بإطلاق 21 طلقة تشریفیة بالمتحف القومى للحضارة المصریة بالفسطاط، وإضاءة على طول خط السير الذى شهد تطويراً كبيراً فى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة تطوير المناطق الموجودة على خط سير الموكب بداية من ميدان التحرير وحتى الفسطاط.
وقد شملت أعمال التطوير رفع كفاءة جميع الشوارع على خط السير، وتطوير ميدان التحرير: بوضع مسلة بميدان التحرير كانت مقسمة على ٣ أجزاء تم ترميمها وتركيبها، وكذلك ترميم ووضع 4 كباش ليست من الكباش الموجودة بطريق الكباش ولكنها من خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر.
بالإضافة إلى ترميم سور مجرى العيون، ورفع كفاءة بحيرة عين الصيرة وإعادة توظيفها، وإنشاء كوبرى لربط عدد من الطرق لتسهيل الوصول إلى المتحف القومى للحضارة المصرية.
– الحملة الدعائية للحدث:
قامت وزارة السياحة والآثار بتدشين حملة دعائية دولية كبرى للترويج لموكب المومياوات الملكية فى الأسواق العالمية والعربية المصدرة للسياحة لمصر.