كانت “الفوهرربونكر” – وهو مجمّع مخابئ تحت الأرض فى برلين بألمانيا – بمثابة المقر الأخير لهتلر فى الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وأدى قصف الحلفاء المتزايد إلى توسيع ملجأ الغارة الجوية لمستشاريه، حيث تم تشكيل شبكة كبيرة من الغرف تحت الأرض تسمى فوربونكر (تعنى القبو العلوى أو القبو الأمامى) فى عام 1936، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع heritagedaily.
مخبا هتلر
يتضمن المخبأ أساسيات المعيشة بما فى ذلك غرفة المولدات المزودة بأجهزة تهوية، وصالات نوم مشتركة، ومراحيض تتفرع من طريق خطى عبر ممر غرفة طعام مركزى، وتمت إضافة مخبأ آخر أسفل حديقة Reich Chancellery فى عام 1944 من قبل شركة البناء، وتم توصيل كلا المخبأين عبر درج خاضع للحراسة يمكن إغلاقه بنظام من الحواجز والأبواب الفولاذية.
وعلى الرغم من أن مخبأ “لفوهرربونكر” أصغر من مخبأ فوربونكر، إلا أنه احتوى على غرف أخرى متعددة وانتقل هتلر وكبار موظفيه إلى لفوهرربونكر فى 16 يناير 1945، وانضمت إليهم إيفا براون وجوزيف جوبلز فى أبريل، بينما أقامت ماجدة جوبلز وأطفالها الستة فى فوربنكر.
وفى 19 أبريل استأنف الجيش السوفيتى عملية الهجوم الاستراتيجى فى برلين وبدأ فى حشد القوات لتطويق المدينة، وقام هتلر برحلته الأخيرة إلى السطح فى عيد ميلاده السادس والخمسين (20 أبريل)، ومع وصول القوات السوفيتية إلى ضواحى برلين، تم تنظيم الدفاع عن المدينة من قبل الجنرال هيلموث ويدلينج، وبحلول صباح يوم 30 أبريل، التقى ويدلينج بهتلر لإبلاغه بأن الجيش السوفيتى كان على الأبواب بعد أن علم أيضًا بإعدام بينيتو موسولينى، فتوصل هتلر إلى أن الحل الوحيد هو الانتحار.