التخطي إلى المحتوى

ووزير الآثار يشيد بعمال الحفائر من مجلس النواب: أصحاب الجلاليب أبهروا العالم

 

أبدى الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إعجابه الشديد وتقديره لعمال الكشف عن الآثار، قائلا خلال عرض تقريره على الشاشة الداخلية لقاعة مجلس النواب عندما جاءت صورة عمال الحفائر: “أصحاب الجلاليب دول أفخر بصحبتهم فهم أبهروا العالم باكتشافاتهم”.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم والتى تشهد إلقاء وزير السياحة والآثار بيان عن أداء وزارته لبرنامج الحكومة.

وقال إن الوزارة اتخذت عدد من الخطوات التى ساهمت فى تطوير المناطق الأثرية، منها إنشاء كافتيريات على أحدث طراز مثلما حدث فى منطقة الهرم، وغيرها من المناطق الأخرى.

وأكد الوزير أن مديرة اليونسكو عندما شاهد التغييرات التى طرأت على الهرم علقت بأنها كانت “مرعوبة” من ذلك التطوير فى إشارة لإعجابها الشديد بما حدث.

كشف الدكتور خالد العنانى وزارة السياحة والآثار عن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لكى يتغلب قطاع السياحة على جائحة كورونا، قائلا: “اتخذ مجلس الوزراء مجموعة من الإجراءات الداعمة للقطاع السياحى لمجابهة أزمة فيروس كورونا، وتشمل إرجاء السير فى إجراءات توقيع الحجز الإدارى على المشروعات الفندقية والسياحية لمدة عامين حتى 31 ديسمبر 2021، وإرجاء سداد المديونيات المستحقة على المنشآت الفندقية الناتجة عن أزمة فيروس كورونا (منذ أبريل 2020) ليبدأ السداد مجدولاً على 36 شهراً (اعتباراً من مايو 2021).

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الخميس، والتى شهدت إلقاء وزير السياحة والآثار بيان عن أداء وزارته لبرنامج الحكومة.

ولفت عنانى إلى إرجاء سداد المستحقات عن مقابل استهلاك الكهرباء والمياه والغاز للمنشآت السياحية والفندقية (من أبريل حتى 31 ديسمبر 2020) ثم تخفيض النسبة التى تقوم بسدادها المنشآت الفندقية والسياحية اعتباراً من 1 يناير 2021 حتى 30 أبريل 2021 ليتم سداد 40% بالنسبة للمنشآت الفندقية على مستوى الجمهورية والمنشآت السياحية فى المحافظات السياحية (الأقصر – أسوان – جنوب سيناء – البحر الأحمر) مع استمرار إرجاء سداد المديونيات السابق الموافقة على إرجاء سدادها حتى 30 أبريل 2021، مد آجال الإقرارات الضريبية (3 أشهر)، إرجاء سداد الضريبة على الدخل أو القيمة المضافة (6 أشهر).

وأشار إلى إرجاء سداد اشتراكات التأمينات الاجتماعية شاملة حصة العامل والمنشأة (6 أشهر)، الإعفاء من الضريبة على العقارات المبنية المستخدمة فعلياً فى الأنشطة السياحية والفندقية (من 1 أبريل 2020 حتى 30 أبريل 2021)، انتظام صرف الإعانة المقدمة من صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة (من أبريل حتى ديسمبر 2020)، الإعفاء من سداد رسوم التأشيرة للسائحين الوافدين إلى محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر والأقصر وأسوان (من يونيو2020 حتى٣٠ أبريل2٠21)، تطبيق التخفيض على رسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية (20% على الخدمات الارضية و50% علي رسوم الهبوط و الإيواء) في مطارات المحافظات السياحية الأربعة (من يونيو2020 حتى 30 أبريل 2021)، إرجاء سداد الرسوم والمستحقات على المنشآت الفندقية والسياحية للجهات الحكومية لمدة (3) أشهر قابلة للتجديد لمدة أخرى دون فوائد أو غرامات تأخير، وتمديد المهلة فيما يتعلق برسوم جعول المراسى النهرية ورسوم تجديد تراخيص محطات التحلية ورسوم حق انتفاع بأملاك الدولة على ضفاف النيل (باستثناء المنشآت الكائنة فى القاهرة والجيزة) اعتباراً من 1 يناير 2021 حتى 30 أبريل 2021.

وأضاف وزير السياحة: “قامت الحكومة باتخاذ تلك الإجراءات غير المسبوقة لدعم القطاع السياحي، لضمان الاستئناف السريع لصناعة السياحة فور انتهاء الأزمة والحفاظ على العمالة بالقطاع”.
قال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو الرئيس الوحيد الذى استطاع افتتاح 3 متاحف فى نفس الوقت بـ3 محافظات، بآثار بلده، وذلك رغم جائحة فيروس كورونا، مضيفا: ربما هناك دول أخرى قادرة على افتتاح متاحف ولكن ليس بآثار بلدها.. حيث آثار بلد أخرى”.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفى جبالى، المخصصة للاستماع إلى بيان وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى عن موقف الوزارة بشأن تنفيذ برنامج الحكومة، وكذلك بيان وزيرة الصحة والسكان الدكتور هالة زايد، فى إطار الدور الرقابى القوى الذى استهله المجلس منذ انطلاق فصله التشريعى الثانى.

وأضاف وزير السياحة، أن مصر شهدت أكبر حجم من الاكتشافات الأثرية خلال عام جائحة فيروس كورونا.

وفى سياق متصل، أشار الوزير إلى أنه فى إطار سياسة وزارة السياحة و الآثار لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية و القصور التاريخية والارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين، تعمل الوزارة على إتاحة هذه الخدمات بقصر البارون بحى مصر الجديدة لتقديم تجربة ثقافية وحضارية متكاملة لزائريه.

وأوضح الوزير، أن المشروع يشمل استخدام بدروم القصر كمركز ثقافى إبداعىCultural Hub لإقامة ورش عمل ومعارض فنية و استضافة صالونات ثقافية لرفع الوعى الأثرى لدى المواطنين، وكان باكورة أعمال هذا المركز معرضًا للصور الفوتوغرافية أقيم الشهر الماضى لتسليط الضوء على روائع مقتنيات متحف الفن الإسلامى والتى لها صلات فنية وتاريخية وثقافية بقصر البارون و فترة إنشائه و الطرز الفنية التى تزينه.

ونوه خالد العناني، إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تقديم خدمة مميزة للزائرين تعكس الأجواء التاريخية لبدايات القرن العشرين، بالحديقة الخلفية للقصر وحول المساحات المكشوفة المحيطة به والتى تضم كافتيريا ومطعم راقى وبيت للهدايا ذات طراز بسيط مصممة بنظام الهياكل الخفيفة light structure) بنظام الفك والتركيب، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية و باستخدام مواد طبيعية بما يتماشى مع القيمة الأثرية والتاريخية و الفنية للقصر والبانوراما، أسوة بالمتبع بالقصور الأثرية فى العالم. وأنه لم يتم استحداث أية عناصر جديدة تُغير من تكوين وجمال القصر، وأن جميع الخدمات تقام بالحديقة.

تجدر الاشارة إلى أن رئيس الجمهورية تفضل بافتتاح قصر البارون إمبان فى يونيو الماضى بعد الانتهاء من مشروع ترميمه و تحويله إلى معرض يروى تاريخ حى مصر الجديدة، يأخذ زائريه فى رحلة إلى الماضى منذ إنشاء البارون إمبان لحى مصر الجديدة مع عرض لبعض تفاصيل الحياة فى ذلك الوقت، مثل أحد العربات القديمة لترام مصر الجديدة و بعض السيارات القديمة التى يعود طرازها لعشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى لتعطى صورة حية عن شكل الحياة فى ذلك الوقت.

كما تم عند الافتتاح توفير بعض من خدمات الزائرين بحديقة القصر ضمت عربة بطراز مستوحى من الطابع التاريخى له وتحترم البيئة المحيطة لتقديم مشروبات ومأكولات خفيفة للزائرين، حتى الانتهاء من المشروع.

قال الدكتور خالد عنانى وزير السياحة والآثار، إن جائحة كورونا هى أكبر أزمة أثرت على القطاع، وكانت السقوط الحر لقطاع الآثار والسياحة، مؤكدا أن الحكومة اتخذت قرارًا بغلق قطاع السياحة حفاظًا على سمعة مصر.

وأشار الوزير فى كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، إلى أنه كان القرار بغلق السياحة في 16 مارس الماضي، بعد فترة رواج كبير خلال شهري يناير وفبراير 2020، موضحًا أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لدعم قطاع السياحة، وتم تقديم الكثير من التسهيلات لشركات السياحة والفنادق، بشرط عدم تسريح العمالة.

وتابع قائلا: ” فى عام 2010 كان أعلى رقم لعدد السياح بنحو 14.7 مليون سائح، ثم تدهورت الأعداد بعد 2011، وكان عام 2016 هوالاسوأ عقب سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ، وفى 2018/2019 شهدت السياحة طفرة كبيرة، حيث وصل عدد السياح إلى 10 ملايين سائح، وأضاف: “بدأنا سنة قوية وكنا محققين إيرادات بـ 13 مليار دولار، ثم جاءت أزمة كورونا فى 16 مارس وقفلنا السياحة فى مصر”.