بقلم: جمال عبد السميع
🔹من اهم مقومات اولى الالباب التفكر فيما يجرى حولنا مع اليقين بأن شيئا لا يتم ولا يمر بعشوائيه لكن كل شئ صغر او كبر خلقه الله سبحانه وتعاله بقدر وبحكمه لا يعلمها الا هو سبحانه وتعاله
▪️اتحدث اليوم عن واقعتين اثنتين كان لكل منهما الأثر الكبير فى تغيير مسار الحياه فى مصر..
الاولى استقاله السادات من مجلس قياده ثوره 23يوليو نتيجه الصراعات على المناصب بين الاعضاء.
والواقعه الثانية وجود مانع قانونى يحول دون ترشح القيادى الاخوانى خيرت الشاطر على منصب رئاسه مصر الامر الذى اضطر معه الإخوان لترشيح محمد مرسى العياط.
▪️فأما عن الواقعه الاولى فلولا ان شاء الرحمن سبحانه وتعاله أن يذهب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى نائبه (وقتها) أنور السادات فى ميت ابو الكوم حيث كان يفضل السادات قضاء اوقات راحته النفسيه فى قريته ليبتعد عن اجواء الصراعات المحمومه داخل مجلس قياده الثوره، ولولا ان شاء الله سبحانه وتعاله ان يلح عبدالناصر علي السادات ليعود عن استقالته ولو لفتره انعقاد مؤتمر القمه العربى فى مصر فى اواخر سيبتمر 1970 فيعود السادات تحت إلحاح عبدالناصر عازما على الاستقالة بعد انتهاء المؤتمر لكن الله سبحانه وتعاله اراد ان يتم ذلك كله ليكون السادات موجودا فى موقعه كنائب لرئيس الجمهورية عند رحيل جمال عبدالناصر الذى وافته المنيه فى 28سيبتمر 1970 مع أخر توديعات زعماء العالم العربى الذين شاركوا فى القمه.
وهكذا رسمت السماء سيناريو تباديل وتوافيق رئاسة مصر التى اراد الله سبحانه وتعاله أن ينتزعها من انياب مراكز القوى الذين كانوا على وشك اختطاف مصر فى اتجاه غيابات السجون الكبرى التى ظل الشعب المصرى حبيسها طوال فتره حكم عبد الناصر فاراد الله سبحانه وتعاله أن يأتي السادات الذي لولا زياره عبدالناصر وإلحاحه لكان خارج السياق لكن الله هو الذى قدر كل شيء لينقذ مصر بهذا الرجل ويعيد على يديه مع المخلصين مثله من رجالات مصر الكرامه والعزه والأرض والعرض فى6اكتوبر 1973.
▪️واما الواقعه الثانيه فتأتى اراده الله سبحانه وتعاله لتحول دون ترشح خيرت الشاطر الأكثر ذكاء ودهاء ليأتى البديل محمد مرسى الذى اراد الله سبحانه وتعاله ان يفضح الإخوان بكل مساوئهم ليشعر كل مصري بالخزى والعار لهذا التدنى الفكرى والندم على كل يوم بل على كل ساعه عاشت مصر فيها تحت هذا الحكم ليكون بمثابه البركان الذى كان يغلي داخل قلوب المصريين حتى اراد الله سبحانه وتعاله أن ينزع هذا الحكم من تحت اقدامهم لينتشل مصر من اوحال هؤلاء الذين لو تمكنوا من السيطره على مقاليد كل شئ ما استطاع احد ان يعيد مصر إلى الحياه الطبيعيه ومكانتها بين العالم ولا أقل من مئات السنين.
▪️▪️وهكذا رسمت السماء سيناريو تباديل وتوافيق انتزاع حكم مصر للمره الثانيه فى عهد الاخوان بعد المره الاولى فى عهد مراكز القوي لتتحقق ايه الله سبحانه وتعاله:«قل اللهم مالك الملك، تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء بيدك الخير انك على كل شيئا قدير.» صدق الله العظيم
وهكذا تلعب الاقدار الدور الأساسى فى حياتنا ولنتخيل كيف كان الحكم فى مصر لو لم ينقذها الله سبحانه وتعاله الذى حفظها وسيحفظها دائما من كل شر.
▪️وعلينا وعلي العالم كله ان يتدبر هو الاخر أن ما يصيبهم الأن من وباء كورونا لن ينقذهم منه الا الله سبحانه وتعاله ولو صنعوا الف لقاح: ولكن اكثرهم لا يعلقون.