الصين تتحوّل تدريجيا إلى “مصنع سفن العالم”..سي أس أس سي تسلم ناقلة الوقود المزدوج الأعلى سعة في العالم

سفن فوجيان: صناعة مدينة الزيتون الصينية التي شقت طريقها

نحو العالمية

تشغيل أول سفينة نقل سيارات من إنتاج شركة بي واي دي: تتسع لـ 7000 سيارة، والمحطة الأولى في أوروبا

كتب :عمرو فاضل 

أظهر تقرير صادر عن وكالة كلاركسون للأبحاث، وهي وكالة بريطانية تعنى ببيانات بناء السفن والتحليل الديناميكي البحري، أن طلبات السفن الجديدة في العالم قد بلغ 106 سفن خلال شهر أغسطس، ما يقدّر بـ 3.87 مليون طن إجمالي تعويض (CGT). وبحسب بيانات التقرير، فقد استحوذت الصين على 90% من الطلبات الجديدة، والمقدرة بـ 95 سفينة، أي مايعادل 3.47 مليون طن إجمالي تعويض.
وكانت “سي أس أس سي” الشركة الصينية الرائدة في صناعة السفن قد كشفت خلال مؤتمر حول آداءها في النصف الأول من العام عن أن حجم طلباتها قد امتلأ بالكامل. وأن طابور مواعيد التسليم قد بلغ نهاية عام 2027، وبعضها أدرجت في عام 2028. في ذات الوقت، أخذت أظهرت صناعة السفن في الصين اتجاها نحو التكنولوجيا الفائقة والصناعة الصديقة للبيئة.
وأظهرت بيانات “سي أس أس سي” أن السفن الصديقة للبيئة قد شكّلت أكثر من 50٪ من الطلبات الجديدة خلال النصف الأول من العام الحالي. فيما شكّلت السفن المتوسطة إلى المتطورة أكثر من 70٪. وقد تمكنت أحواض بناء السفن الثلاثة التابعة للشركة، وهي جيانغنان لبناء السفن وهودونغ-تشونغهوا ووايقاوتشياو خلال النصف الأول من العام، من بناء وتسليم 38 سفينة وتلقت طلبات لشراء 65 سفينة، وطلبات تشغيل لـ 65 سفينة. حيث تمثل أنواع السفن المتوسطة إلى المتطورة أكثر من 90٪.

تستطيع سفن الغاز الطبيعي المسال نقل الغاز المسال في درجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى 163 درجة مئوية تحت الصفر. وتعدّ واحدة من أصعب أنواع السفن في العالم على صعيد الإنشاء والتصميم. ولذلك يطلق عليها اسم “درّة تاج” صناعة السفن.
وفي 9 سبتمبر الجاري، وقعت شركة هودونغ تشونغهوا، وهي شركة تابعة لشركة “سي أس أس سي” عقدا جديدا مع شركة قطر للطاقة لبناء 6 سفن عملاقة بحجم 271 ألف متر مكعب، لنقل الغاز المسال.

ويذكر أن شركة قطر للطاقة قد تقدّمت إلى حد الآن بطلبات لشراء 36 سفينة لنقل الغاز المسال. وقفزت طلبات شركة هودونغ تشونغ هوا لأول مرة الآن إلى المركز الأول عالميا في صناعة نقل الغاز المسال.

ويعكس تزايد طلبات الشراء، التحسّن الكبير الذي حققه البحث والتطوير في صناعة بناء السفن في الصين. إلى جانب تطور قدرات التصميم ومستوى السلسلة الصناعية. حيث تمتلك الصين في الوقت الحالي مجموعة واسعة من شركات بناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال، على غرار هودونغ تشونغ هوا، ودي أس أي سي، وجيانغنان لبناء السفن، وشركة مارشانت الصينية لبناء السفن وغيرها.
في هذا الصدد، قال وانغ جونلي، الأمين العام لجمعية هندسة بناء السفن الصينية، إن “المستوى التقني العالي ودورة التسليم القصيرة، قد رفعا من القدرة التنافسية الصينية.” حيث تستطيع الشركات الصينية تنفيذ مختلف أنواع المشاريع الكبرى، كما تمتلك سلسلة صناعية مستقلة وكاملة.