كتب / محمد صوابى
الأعلامية عزة عبد الحكيم، مذيعة ومقدمة البرامج بالفضائية المصرية، كانت في البداية عملت كمعدة للبرامج وكانت قدمت في إختبار المذيعات، ورغم الصعوبات إلا أنها لم تتنازل عن تحقيق أحلامها بأن تكون مذيعة بماسبيرو والذي هو رمز أصيل للإعلام المصري ولا غنى عنه، وقد بدأت بمراسلة لبرنامج ” مباشر من مصر” ومنه انطلقت إلى تقديم عدد من البرامج التليفزيونية المتنوعة، وهي برنامج “علامة استفهام”، وبرنامج” كلام مسئول”، وبرنامج “المصرية معاك”, وبرنامج “ليالي مصرية”، وبرنامج ” سيدتي”، وبرنامج “مثير للجدل، وبرنامج “كلاكيت”، بالإضافة إلى بعض الفقرات المفتوحة وغيرها من البرامج منها برنامجها الحالي تحت اسم “قالوا في الأمثال”، ما زالت تسعى نحو حلمها في وضع بصمة قوية للتليفزيون المصري بهدف أن يحيا خالداً.
وفي لقاء مع الإعلامية عزة عبد الحكيم، وذلك للحديث عن تفاصيل بداية دخولها في مجال الإعلام، والصعوبات التي كانت تواجهها في مشوارها، بجانب معرفة طموحاتها التي تريد تحقيقها في المستقبل، كما يلي.
كيف كانت بداية دخولكِ في مجال الإعلام ؟
البداية كانت باختبار المذيعين والمذيعات الذي أعلن عنه بإتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي تقدمت له دون أن يكون لدي أي نوع من الوساطة للعمل كمذيعة، الغريب في الأمر انني بالرغم من ذلك فقد نجحت في الاختبار والاغرب هو توزيعي من اللجنة المختبرة لترشيحي للعمل كمذيعة بالقناة الأولى حسبما تم ابلاغي وقتها، لم ولن انسي هذه اللجنة التي كان مجرد الجلوس أمام أعضائها في حد ذاته حلم بل يكاد يصل إلى أن يكون درب من الخيال، لن انسى الراقية منيرة كفافي والرائعة عزة الاتربي رحمة الله عليها، والسيدة الشيك ميرفت فراج، وضليع اللغة العربية الأستاذ عادل معاطي.
ما هي الصعوبات التي كانت تواجهكِ في مشواركِ ؟
بسبب ظروف حالت بيني وبين حلمي لا أريد التطرق اليها أو حتي مجرد تذكرها لم يتم تعييني الفعلي كمذيعة بقطاع التليفزيون، الأمر الذي حدا بي إلى العمل كمعدة برامج بقطاع القنوات الفضائية وقتها والمكون من القناة الفضائية المصرية و قناة النيل الدولية, وظللت اعمل لسنوات كمعدة برامج لكن لم تنزل عيني لحظة عن هدفي الذي ظل نصاب عيني إلى أن حانت اللحظة وبعد عناء ومثابرة تحقق الهدف و استمتعت بالحصول علي الأمنية وعملت مذيعة ومقدمة برامج بالقناة الفضائية المصرية، حيث بدأ ظهوري على الشاشة بالعمل كمراسلة ببرنامج “مباشر من مصر ” ومنه انطلقت إلى تقديم العديد من البرامج منها برنامج “علامة استفهام”، و”كلام مسئول”، و”المصرية معاك”، وشاركت بالتبادل مع زملاء في تقديم بعض البرامج، منها برنامج ليالي مصرية ، سيدتي ، مثير للجدل ، كلاكيت, بالإضافة إلى بعض الفقرات المفتوحة وغيرها من البرامج آخرها برنامجي الحالي “قالوا ف الأمثال”.
ماذا يمثل ماسبيرو بالنسبة لكِ ؟
مشواري مع ماسبيرو لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال بالسهل ولكنه كان من وجهة نظري يستحق كل التعب والجهد والمثابرة والكفاح والانتظار و تخطي العقبات والمعوقات مهما كان نوعها او حجمها، فماسبيرو بالنسبة لي حلم الطفولة وأمل المراهقة ومتعة الشباب وعمري الذي مهما حدث لا يجوز ان يوصف بأنه ضاع هدر، وماسبيرو في حد ذاته حياة بكل ما تحمله الكلمة من معني لا يدرك معنى هذه الحياة إلا من عاشها بالفعل فقط وليس غيره مهما سمع عنها.
ماذا عن رأيك كيف يتحرر الإعلام من تحكم تريندات السوشيال ميديا ؟
حتى مع وجود السوشيال ميديا في زمن التريندات والتي من خلالها يخيل للبعض أنها طغت وغطت علي الإعلام المرئي وخاصة التليفزيون المصري و إدعاء الكثيرين بأنه أصبح لا وجود للتليفزيون في ظل وجودها، فإنه في حقيقة الأمر لا يمكن لأي وسيلة إخفاء اهم وسيلة من وسائل الإعلام وهي التليفزيون، لا سيما إذا جعلناه وحدة واحدة مع المشاهد والمجتمع وامتداد لهم يناقش مشكلاتهم ويساعد في حلها ويتواصل معهم بالشكل الذي يلمس اعماقهم، فمع كل ما يفعله عالم السوشيال ميديا فإنه في النهاية عالم في الأساس افتراضي في حين أن التليفزيون هو عالم حقيقي إذا جعلنا من خلال برامجه وسائل إتصال حقيقية مع المشاهد و دمجهما معا على أن يذوب كل منهما في الاخر فقد حققنا الغاية، وإذا أردنا التحقق من ذلك فلنلاحظ نظرة الجمهور للكاميرا عندما توضع أمامهم للتصوير في شارع من الشوارع وتعامل الجمهور مع هذه الكاميرا وإعجابه بها وترك أي محمول في هذه اللحظة بكل ما يحمله من سوشيال ميديا وخاصة لو ان هذه الكاميرا سوف تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر ليتحاور ويناقش ويعبر ويطالب و يصبح هو بطل البرنامج الذي سوف يذاع بعد تصويره بهذه الكاميرا، في هذه الحالة وبخروج البرامج خارج جدران وصندوق الاستوديوهات وبدمج المواطن ضمن عناصر البرنامج التليفزيوني يكون عودة المشاهد للتلفزيون, وبذلك سيصبح جزءًا لا يتجزأ منه وبالتأكيد هناك عوامل أخري يمكن من خلالها عودة المشاهدة للإعلام المرئي وخاصة التليفزيون المصري نستطيع بها جذب المشاهد فقط إذا أردنا ذلك.
هل تنوي العمل في إحدى القنوات الخاصة ؟
ليس هناك نية ولكن في ظل الشائعات التي تتردد عن ماسبيرو أو حتى بصرف النظر عن الشائعات, إذا كانت هناك فرصة جيدة في القنوات الخاصة تتيح لي خبرة أكثر وتضيف لي إضافة جديدة فلا مانع.
من هي الشخصية الأعلامية التي تعتبرينها مثلكِ الأعلى ؟
الأعلامية و الأذاعية الكبيرة نجوي إبراهيم عشان مابتكبرش وكل مادا بتحلو.
ما هي طموحاتكِ الكبيرة في المستقبل ؟
إذا سألتني عن طموحي فهو ليس لشخصي بل طموحي لمستقبل بيتي ماسبيرو الذي قضيت فيه سنوات من عمري، أتمني أن يري العالم ماسبيرو بعيون أبنائه المخلصين له، أتمني دوام ماسبيرو مدي الحياة، أي أنني أتمني ان يدوم ماسبيرو ما دامت مصر ذلك أن ماسبيرو رمز من رموز مصر ومصر رمز من رموز الحياة وتلك هي أغلى طموحاتي المستقبلية، فى ماسبيرو و في رأيي هو الماضي والحاضر والمستقبل.