التخطي إلى المحتوى

همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا

 انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض”

“من اقوال محمد بن سلمان”

يوم مشهود سيبقى مفخرة عظيمة في التاريخ

تعرف على قصة احتفال السعوديين بـ توحيد المملكة 

تزامنا مع اليوم الوطنى السعودى الـ92

 

تقرير يكتبه :علاء قنديل/نزار العلي

تحتفي السعودية، باليوم الوطني الثانى والتسعون بعد الإعلان التاريخي للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بتوحيد المملكة وذلك في 23 سبتمبر 1932 والذي أرسى خلاله قواعد دولة عصرية حديثة.

ويعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي رقم 2716 الذي أصدَره الملك عبدالعزيز في ذاك اليوم من عام 1932، والذي يقضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.

ويستحضر السعوديون هذه المناسبة، تحت شعار «هي لنا دار” على وقع رؤية حافلة بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة في العالم.
تحتفل السعودية بيومها الوطني كل عام، هذا اليوم الذي تثبت فيه للعالم أجمع انتصارها على كل التحديات التي واجهتها والعقبات التي تخطتها لتصل إلى سلم الدولة الأكثر رقياً بشعبها.بفضل خيرة شبابها فمنذ
لحظة تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، في 21 يوليو 2017، وذلك بقرار ملكي من الملك سلمان بن عبدالعيز، لم يتوانَ لحظة عن تقديم ما تيسره إليه نفسه وعلمه لخدمة هذا الشعب العظيم، وانهالات القرارات والإصلاحات الإجتماعية والسياسية على المستويين الداخلي والخارجي، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين, تحولت لأحلام إلى حقائق، والخطط المرسومة على الورق إلى مشروعات قائمة على الأرض، شاهدة على التخطيط العلمي الدقيق، والجدية في العمل والتنفيذ، حتى أن الأمير محمد بن سلمان قال قولته الشهيرة في أبريل 2021م، بعد اكتمال السنوات الخمس الأولى: “إن الرؤية نجحت في تحقيق العديد من أهدافها قبل 2030”.
ظهر محمد بن سلمان توجهات انفتاحية ومختلفة أكثر عمَّن سبقه من ملوك آل سعود، فشهدت السعودية خلال فترة ولاية عهده السماح للمرأة السعودية بالقيادة وتفعيل هيئة الترفية والسماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية، وتحدث بصراحة عن توجه السعودية لمكافحة التشدد الديني داخل الدولة والذي يعرف محلياً بالصحوة ووصفه بالدخيل على المجتمع السعودي، وصفته مجلة ذي إيكونوميست بأنه القوي وراء عرش والده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

تولى الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولى عهد المملكة العربية السعودية عن عمر لا يتجاوز الـ33 عام، بمثابة تحول جذرى فى مسار الإصلاح الذى شهدته السعودية طوال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل مجلة التايمز الأميركية الشهيرة، تختار الأمير محمد بن سلمان، ليكون شخصية العام الأكثر تأثيرا عالميا لسنة 2017.

 

ولعل أهم ما يذكر من إنجازات الأمير محمد بن سلمان، والوعد الذى اتخذه على عاتقه للدفع بعجلة التنمية فى المملكة، ومحاربة الفساد والتطرف وتشجيع الاستثمار والتعاون والشراكة، حزمه الشديد وصرامته الكبيرة فى الدفاع عن مصالح المملكة ضد الأخطار الخارجية التى تهددها، فقد قاد ولى العهد السعودى عملية عاصفة الحزم سنة 2015، بمشاركة دول أخرى من الحلفاء، من أجل التصدى للتمرد الحوثى وإعادة الشرعية، والتصدى للتهديدات التى كانت تشكلها الميليشيات المتطرفة فى اليمن ضد الأمن والاستقرار السعودى، والمصالح العليا للمملكة، وعرفت هذه العملية التى أطلقها الأمير محمد بن سلمان نجاحاً شهدت به جميع الدول، وتم على مرأى ومسمع العالم، ويعتبر من الإنجازات الاستراتيجية الخارجية الكبرى التى كان لأمير محمد بن سلمان، كبير الأثر والتأثير فى تحقيقها وإنجاحها، فى إطار عمله المستمر والمتواصل للدفاع عن المصالح العليا للمملكة.

كما إن إنجازات الأمير محمد بن سلمان على المستوى الدولى لا تتوقف عند هذا الحد، فقد أسس التحالف الإسلامى سنة 2015، وقد اتخذ التحالف الذى وضع ركائزه الأمير محمد بن سلمان على عاتقه مهمة مواجهة التطرف الدينى ومحاربة الإرهاب الذى باتت تعانى من نتائجه الكارثية دولنا العربية، وقد تعهدت دول التحالف التى يصل عددها إلى 44 دولة بقيادة ولى العهد السعودى، على بذل كل الجهود الضرورية من أجل استئصال التطرف والإرهاب من الجسد العربى بكافة الوسائل المتاحة وعلى جميع المستويات، بما فى ذلك الجانب الإعلامى الذي يلعب دورا كبيرا فى هذا الصدد، بالإضافة إلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية.

 

 

“رؤى المدينة”

تفعيلاً لجهود صندوق الاستثمارات العامة الهادفة لتطوير القطاعات الواعدة، وتماشياً مع رؤية المملكة 2030م، أعلن الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، في نهاية أغسطس الماضي، إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع “رؤى المدينة“، في المنطقة الواقعة شرق المسجد النبوي الشريف، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030م، ما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

يقام المشروع على مساحة إجمالية تقدر بـ 1.5 مليون متر مربع، مستهدفا إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة بحلول عام 2030، إضافة إلى تخصيص 63% من المشروع للساحات المفتوحة والمناطق الخضراء.

كما يضم المشروع 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومسارا للمركبات ذاتية القيادة، بهدف تسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي، بما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز سبل الراحة والرفاهية لسكان وزوار المدينة المنورة.

“ذا لاين” .. مدينة المستقبل

مدينة المستقبل كما أطلق عليها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وهو يعلن عن تصاميمها في يوليو الماضي، باعتبارها نموذجاً عالمياً رائداً، وانعكاساً لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلًا في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة.

تتسع “ذا لاين” لنحو 9 ملايين نسمة في مساحة لا تتجاوز 34 كيلو متراً مربعاً، يبلغ عرضها 200 متر فقط على امتداد 170 كيلو متراً، وارتفاعٍ يبلغ 500 متر فوق سطح البحر، وهو أمر غير مسبوق، ويقلل من تمدد البنية التحتية، ويتيح لسكانها الوصول إلى جميع المرافق والخدمات في غضون دقائق معدودة، إضافة إلى وجود قطار فائق السرعة يصل بين طرفي المدينة خلال 20 دقيقة.

“ذا لاين” تشكل استمرارا للتقدم الذي تشهده مدينة نيوم في تطوير مشاريعها الرئيسية، حيث أعلنت في وقت سابق عن إطلاق “أكساجون” مدينة الصناعات المتقدمة، و”تروجينا” السياحية التي تقدم أول تجربة للتزلج على الثلج في الهواء الطلق في الخليج العربي، إلى جانب إطلاق شركة “إنوا” المعنية بالابتكارات وصناعات الطاقة والمياه والهيدروجين، وشركة نيوم التقنية الرقمية.

السيارات الكهربائية

تخطط المملكة لأن تكون مصدرًا للسيارات الكهربائية في المنطقة والإقليم بحلول 2030، بعد أن أعلنت وزارة الاستثمار السعودية في مايو الماضي عن بدء شركة لوسيد للسيارات الكهربائية بأعمال بناء مصنع لها في المملكة، بطاقة إنتاجية تبلغ 155.000 سيارة سنويًا وباستثمارات تزيد على 12,3 مليار ريال، في إشارة تعكس التزام حكومة المملكة بجذب استثمارات نوعية تسهم في تنويع الاقتصاد ونقل التقنية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر وتخفيف الانبعاثات الكربونية.

ووفقا للخريطة الإنتاجية للمصنع، الذي تحتضنه مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ، يقوم لوسيد بإنتاج 4 أنواع مختلفة من السيارات الكهربائية ابتداءً من عام 2023، ويصل لطاقته الاستيعابية الكاملة في عام 2028 البالغة 155,000، ليقوم بتصدير 95% من إنتاجه، مما يدعم ميزان المدفوعات في المملكة، ويفتح فرص استثمارية جديدة.

مؤشر الأمن السيبراني

استمرارا للدعم الذي توليه القيادة السعودية لقطاع الأمن المعلوماتي، فقد حققت المملكة المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني في يونيو من العام الجاري، وفقا لتقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2022 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا.

وأوضحت الهيئة السعودية للأمن السيبراني أن المكانة العالمية المرموقة للمملكة في هذا المجال هي حصيلة عمل دؤوب تمثل في مخرجات فريدة، منها إنشاء الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني، وتنفيذ التمارين السيبرانية المتقدمة، وطرح المبادرات الرامية إلى تعزيز تنافسية القطاع محلياً وتأسيس شركات ناشئة وواعدة.

المحكمة الافتراضية

وفي إطار برامج الرؤية التي تستهدف الارتقاء بالخدمات الحكومية والتسهيل على المواطنين، دشنت وزارة العدل السعودية في مارس من العام الجاري، المحكمة الافتراضية، التي تختصر إجراءات التنفيذ من 12 خطوة إلى خطوتين فقط دون تدخل بشري.

الاقتصاد الأعلى نمواً

بنسبة نمو تقترب من 7.6%، يتوقع صندوق النقد الدولي في تقريره السنوي لعام 2022م، أن يُسجل الاقتصاد السعودي أعلى نسبة نمو بين جميع اقتصاديات العالم، وذلك في ظل توقعات الصندوق بارتفاع النمو غير النفطي في المملكة إلى 4.2%، وزيادة فائض الحساب الجاري إلى 17.4% من الناتج المحلي الإجمالي، واحتواء التضخم عند 2.8%، مُشيرًا إلى أن النشاط الاقتصادي في المملكة يشهد تحسنًا قويًا مدعومًا بارتفاع أسعار النفط والإصلاحات التي تجريها المملكة في إطار رؤية 2030، الأمر الذي يعني استمرار تراجع معدلات البطالة التي تشهد انخفاضات متتالية وصولا إلى 11% في نهاية 2021م.

ارتفاع الإيرادات غير النفطية

يواصل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة نموه عام وراء الآخر، محققا خلال الربع الثاني من عام 2022م ارتفاعاً بنسبة 12.2% مقارنة بما كان عليه خلال الفترة من العام السابق 2021م.

ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء خلال هذه الفترة، فإن الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة النفطية حقق خلال الربع الثاني نمواً إيجابياً بنسبة 22.9% مقارنةً بما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق، كما حقق الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة غير النفطية ارتفاعاً بنسبة 8.2% مقارنةً بما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق.

فما بين إطلاق رؤية 2030 لتطوير المملكة، إلى السماح للمرأة بقيادة السيارة، وصولًا للجولات الخارجية التى قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار إثبات جدارته، وتثبيت أركان الدولة الجديدة، القوية اقتصاديًا، وإيطالها لمصاف الدول الأكثر تقدمًا على مستوى العالم.

إطلاق رؤية 2030
أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رؤية 2030 والتى تأتي بحزمة من الإصلاحات الغير معهودة عن المملكة، والتى بدأت بقرار السماح للسيدات بقيادة السيارات في تاريخ 26 سبتمبر، والذى تم تفعيله في 24 يونيو 2018 الماضي، وذلك بعد عقود من الحظر في المملكة العربية السعودية، وبدأت فيما بعدها حزمة من الإصلاحات الاقتصادية القوية والتى تصب جميعها تحت رؤية 2030.

 

إطلاق برنامج تحقيق التوازن المالي 2020
وبحسب الموقع الرسمي للبرنامج، فإنه البرنامج أُقرَّ في ديسمبر 2016م، وذلك من أجل تحقيق التوازن المالي 2017-2020م، وخلق آلية للتخطيط المالي متوسط الأجل، لاستدامة وضع المالية العامة وتحقيق ميزانية متوازنة. حيث يرتكز البرنامج على 5 محاور رئيسة تتمثل في:

– رفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي
– تصحيح أسعار الطاقة والمياه
– تنمية الإيرادات الحكومية الأخرى
– إعادة توجيه الدعم للمستحقين (برنامج حساب المواطن)
– نمو القطاع الخاص.

ولي العهد يشن حملة على الفساد
شن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حملة قوية ضد أركان الفساد في المملكة، ولم ينظر إلى اعتبارات وجود شخصيات هامة متورطة في هذا الفساد، لكنه اتخذ الطريق الذى بدأه في الإصلاح، وهو درء الفساد أي ما كان مصدره.