نفذت السلطات اليابانية، حكما الإعدام، في حق رجل تمت إدانته، بارتكاب عملية قتل جماعية، في العاصمة اليابانية طوكيو، عام 2008، وصدر حكم الإعدام بحقه عام 2011.
وكشفت وسائل إعلام محلية، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق توموهيرو كاتو، الذى تمت إدانته بقتل 7 أشخاص في عملية دهس جماعي في منطقة أكيهابارا لبيع الإلكترونيات في العاصمة عام 2008
وزارة العدل اليابانية رفضت التأكيد لإذاعة “أن أتش كاي” الرسمية، ووسائل إعلام أخرى، إعدام كاتو، الذي قاد شاحنة تزن طنين نحو حشد من الناس في المنطقة الشعبية التي تضم سوقا لألعاب الفيديو ومجلات الرسوم، ولم يكتف كاتو بدهس الناس، بل خرج من الشاحنة وطعن عدة أشخاص بشكل عشوائي، قبل أن يتوجه إلى الشرطة ويعترف قائلا “جئت إلى أكيهابارا لقتل الناس”.
وقالت الشرطة، إن كاتو وثق رحلته الدامية إلى أكيهابارا من هاتفه المحمول عبر لوحات الإعلانات المتصلة بالإنترنت، حيث قال، بينما كان وراء مقود الشاحنة، إنه يعاني من الوحدة وعدم الاستقرار الوظيفي، وكاتو ابن لأحد العاملين في القطاع المصرفي بمحافظة أوموري في شمال اليابان، وأفادت تقارير أنه رسب في امتحانات القبول بالجامعة وتدرب في النهاية ليكون ميكانيكيا.
وخلال محاكمته، أعرب كاتو عن ندمه في رسالة إلى سائق سيارة أجرة يبلغ 56 عاما أصيب في عملية الطعن، ويعد الهجوم أسوأ عملية قتل جماعي تشهدها اليابان في السنوات الأخيرة، وقد حُكم على كاتو بالإعدام عام 2011، وأيدت المحكمة العليا الحكم عام 2015، ويشار إلى أن إعدام كاتو هو الأول في اليابان في 2022 بعد تنفيذ الإعدام بحق 3 مدانين في ديسمبر 2021.
واليابان هي واحدة من الدول المتقدمة القليلة التي أبقت على عقوبة الإعدام، ولا يزال الدعم الشعبي للعقوبة الكبرى مرتفعا على الرغم من الانتقادات الدولية، وخاصة الجماعات الحقوقية، ويتم تنفيذ أحكام الإعدام شنقا، لكن غالبا بعد فترة طويلة من إصدار الحكم.