حقق منتخب مصر واحدة من أمتع مبارياته على الإطلاق حينما فاز على كوت ديفوار بنتيجة 5/ 4 فى المباراة التى جمعتهما مساء اليوم، الأربعاء، على جابوما بالكاميرون، ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية، ليتأهل الفراعنة لمواجهة منتخب المغرب فى دور الثمانية.
وضم تشكيل منتخب مصر كلا من.. فى حراسة المرمى.. محمد الشناوى، فى خط الدفاع.. عمر كمال عبد الواحد ومحمد عبد المنعم وأحمد حجازى وأحمد فتوح، فى خط الوسط.. عمرو السولية وحمدى فتحى ومحمد الننى، فى الهجوم.. محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد.
وضم تشكيل منتخب كوت ديفوار.. حراسة المرمى: سانجاري بادرا، الدفاع: سيرجي أورييه – إيريك بايلي– سيمون ديلي – جيسلان كونان، الوسط: فرانك كيسي – جان ميشيل سيري – إبراهيما سانجاري، الهجوم: نيكولاس بيبي – سيباستيان هالير– ماكس جارديل.
ومر المنتخب بظروف صعبة حينما تعرض حمدي فتحي للإصابة وخرج الشناوي أيضا لنفس السبب، لكن كيروش وضع ثقته في البدلاء الذين قدموا شهادة ميلادهم في البطولة، وخاصة أبو جبل الذي تصدى لضربة ترجيح وتسديدة قوية منح بهما الأفضلية للمنتخب.
كما ساهم زيزو وتريزيجيه في زيادة الفاعلية الهجومية للمنتخب بعد نزولهما، ولم يقصر محمد شريف الذى نزل بديلا في الأشواط الإضافية ليقودون جميعا مصر لربع النهائي.
ومثلت عودة فتوح من الإصابة على حساب أيمن أشرف تأكيد ثقة كيروش في قدرات ظهير الزمالك، فيما كان الرهان على الشناوي وأمامه قلبا الدفاع حجازي وعبد المنعم مستمرا أمام المنتخب الإيفواري، بالإضافة إلى عمر كمال الذي حجز مركز الظهير الأيمن لنهاية البطولة.
ونجح خط دفاع المنتخب في إيقاف خطوة الخط الأمامي للأفيال، حيث يملك كوت ديفوار خط هجوم كاسحا بتواجد الثلاثي ماكسي جرادل، وسيباستيان هالر هداف دوري الأبطال الأوروبي، ونيكولاس بيبي مهاجم أرسنال والذي نجح في تسجيل هدفين لمنتخب بلاده بدور المجموعات.. لكن الفراعنة كان لديهم الخبرة والقدرة على عبور كل هؤلاء النجوم.
وراهن المنتخب الإيفوارى على حارسه بادارا علي سنجاري، رغم المستوى الباهت للحارس في البطولة، وخطئه القاتل في لقاء سيراليون، وكذلك تعرضه لصدمه أخرى بوفاة والده قبل أيام قليلة، وكان سيرجي أورييه مدافع توتنهام السابق وفياريال الحالي، أبرز لاعبي الأفيال في خط الدفاع.
ونجح الثلاثي صلاح ومرموش ومصطفى محمد في تقديم كرة قدم متزنة وسريعة هجوميا أربك بها الدفاع الإيفوارى وكان قريبا من قتل المباراة في وقتها الأصلي.
خسر خط الوسط للمنتخب الإيفوارى القوة الضاربة بخروج فرانك كيسي، وعدم الحضور المميز للاعب وإبراهيم سنجاري، وبالتالي نجح صلاح ومرموش ومصطفى محمد في استغلال هذه السلبيات في الخط الخلفي، وخاصة عدم الربط بين الدفاع والوسط لدى منتخب الأفيال.