التخطي إلى المحتوى
استمع جيدا..
على الجانب الاخر من الطريق
هناك صوت نحيب
وفتاه عاريه تحاول ان تخفى تفاصيل جسدهاا
الكل ينظر عن كسب ويراقب
وف الظلام يكمن النفق المظلم الذى يسكنه الوحش
ولكن ما هذا؟!
انها تجرى باتجاهه..
فاحاول ان اصرخ طالبا منها العوده
ولكن الضجيج قد ملىء صدرها
انها حقا لا تسمعنى
اخرج هاتفى
وارفع اصوات القران.. فربما مسها جن او عشقهاا سفلى
او لعلهاا تهدء وليهدء روعها
ف تسكن فى مكانها
وتجلس واضعه ايديها على ركبتيهاا تحاول ان تطلب من الارض السلام
ولكن الارض مليئه بالخوف مظلمه
مكتظه بالوحده
فتخرج اذرغ من اسفل الارض لتمسك بهاا
لتعاود الصراخ مره اخرى
والجرى ومن ثم الجرى
ثم انى اسمع دقات قلبها
حتى اننى ظننت انه سوف يتوقف من كثره النحيب
اسمع ايضا همهمه
ربما كانت تحاول ان تخرج من فمها بعض الدعاء
نظراتها المشتته .. تكاد ان تخترقنى
تسقط جاثيه على ركبتيهاا
تتصبب قطرات الدمع منهاا.. ترفع وجههاا عاليا
لتصرخ ف وجه السماء
( فإن كان هذا اختبارى.. فأنا قد فشلت)
لقد كان عنائى اكبر من جسدى
حتى ان روحى لم تعد لتقاوم .. اننى اليوم احتضر
لم يكن عليهاا ان تنجح حقا بكل ما مرت به
فالصعاب يا عزيزى خلقت للرجال
والامر عند الله هين
او ربما تكون هى المحاربه الاخيره
الذى ينتهى عندهاا كل شىء ثم يبدء من جديد
هكذا
تعافت مره اخرى
انه نوع خاص من الايمان
انه الايمان بالقدر
وبأنك جزء من ملحمه.. وبأنها لن تكتمل اليوم من دونك
بدأت الركض مره اخرى
النور سوف يزيد لا محال
اما الوحش فأنا سهمه القاتل
تسير ثم تسير ثم تسير لتشعل نور غرفتها
لقد كانت كل تلك الحرب تدور داخل عقلى وفى خوالج نفسى وافكارى
وها انا انتصرت الان
فهل من مزيد؟؟؟!!!!!!!