تقرير يكتبه :علاء قنديل
بعد إعلان الفرنسي كارتيرون رحيله عن الزمالك والانتقال للسعودية لقيادة فريق التعاون، وبدأت صفحة جديدة ستكون بدايتها من مجلس إدارة القلعة البيضاء برئاسة مرتضى منصور.
المهمة هيّ تحديد المدرب الذي سيقود الفريق في الفترة المقبلة خاصة أن الأبيض سيواجه عدة تحديات في فترة زمنية قصيرة لعل أبرزها هو المنافسة على بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد الوصول للمربع الذهبي.
اعلن رئيس الزمالك مرتضى منصور تشكيّل لجنة مكونة من إسماعيل يوسف وأحمد مرتضى منصور عضوي مجلس الإدارة، إلى جانب أمير مرتضى منصور المشرف على فريق الكرة حيث ستكون مهمتها هو البحث عن خليفة كارتيرون.
وصرح أحمد مرتضى منصور، ان الترشيحات عديدة لكن يُعد الأسماء البارزة لقيادة سفينة الأبيض محليًا أو أفريقيًا هم الثنائي البرتغالي جوسفالدو فيريرا وجايمي باتشيكو خاصة أنهما عملا في الزمالك خلال السنوات الماضية.
“واكدت مصادر من داخل القلعة البيضاء ان هناك الصراع بين البرتغالي بين فيريرا وباتشيكو على مَن يقود الزمالك في الفترة المقبلة:
– عوامل تدعم فيريرا:
في موسم (2014 – 2015) تولى “البروف” جوسفالدو فيريرا قيادة الزمالك، لينجح المدير الفني البرتغالي في تحقيق ثنائية الدوري والكأس رفقة الأبيض في حدث لم يتكرر في القلعة البيضاء سوى مرتين الأولى في موسم (1959 – 1960) والثانية في موسم (1987 – 1988).
فيريرا على الصعيد الأفريقي كاد أن يقود الزمالك للحصول على لقب الكونفدرالية الأفريقية للمرة الأولى في تاريخ القلعة البيضاء قبل الخسارة من النجم الساحلي في مباراة نصف النهائي.
ورغم انتهاء مباراة الذهاب بسوسة بنتيجة كارثية بخمسة أهداف مقابل هدف إلا أن الزمالك كاد أن يحقق الريمونتادا بعد الفوز بثلاثة أهداف دون رد حيث كان بحاجة إلى هدف آخر للعبور للمباراة النهائية.
وبعد نهاية الموسم بدأ فيريرا مشواره مع الزمالك في موسم (2015 – 2016) إلا أن البداية شهدت مواجهة نارية مع مرتضى منصور من خلال خسارة لقاء السوبر المصري على يد الغريم الأهلي بنتيجة (3-2) ليتخذ المدير الفني البرتغالي قرارًا بالرحيل دون الحصول على موافقة الإدارة متجهًا للسد القطري بعد أربع مباريات فقط خاضها مع الأبيض بالدوري.
ويتميز فيريرا على قدرة كبيرة في التعامل مع اللاعبين على المستوى النفسي وهذا ما صرح به مهاجم الزمالك السابق باسم مرسي وتحديدًا عقب خسارة مباراة النجم الساحلي بنتيجة (5-1).
وعلى الرغم من الخبرة الأفريقية لفيريرا من خلال عمله بالزمالك إلى جانب معرفته شئون الكرة المصرية، إلا أن هناك عامل آخر يقف في طريق عودته إلى ميت عقبة بخلاف طريقة رحيله وخلافته السابقة وهو عامل السن نظرًا لوصوله إلى 74 عامًا.
فيريرا عقب رحيله عن الزمالك قاد فريقي السد القطري وسانتوس البرازيلي إلا أن النجاح كان في قطر من خلال الحصول على لقب الدوري في موسم (2018 – 2019) والفوز بلقب الكأس في موسم (2016 – 2017).
وخلال تجربة فيريرا مع الزمالك قاد المدير الفني البرتغالي الفريق الأبيض في 27 مباراة حقق من خلالها الفوز في 20 مناسبة مقابل أربع تعادلات، وثلاث هزائم على يد الأهلي مرتين والنجم الساحلي بالكونفدرالية.
– تجربة باتشيكو:
في موسم (2014 – 2015) قاد البرتغالي جايمي باتشيكو فريق الزمالك، إلا أن المدير الفني الأجنبي لم يستكمل مسيرته معلنًا عن رحيله لقيادة الشباب السعودي دون الحصول على إذن من جانب النادي الأبيض.
باتشيكو حقق نتائج رائعة مع الزمالك فالفريق الأبيض خاض مع المدير الفني البرتغالي 12 مباراة حقق من خلالها الفوز تسع مباريات مقابل التعادل في مناسبتين والخسارة في مباراة واحدة كانت أمام إنبي.
فإن باتشيكو ينافس بقوة لقيادة الزمالك على الرغم بخروجه بصورة سيئة من الزمالك واتهامه بالهروب من مجلس الإدارة الأبيض.
لكن معرفة باتشيكو بنادي الزمالك والكرة في مصر وإفريقيا تمنحه ميزة تجعل الإدارة البيضاء مستعدة للتنازل والتغاضي عن الخلافات السابقة من أجل الموقف الحرج بعد الرحيل غير المتوقع لكارتيرون.
باتشيكو عقب رحيله عن الزمالك عمل مديرًا فنيًا للشباب في 10 مباريات إلا أنه رحل لسوء النتائج بعد تحقيق فوزًا واحدًا فقط مقابل أربع تعادلات وخمس هزائم.