تأهلت مصر إلى دور الستة عشر في البطولة التي تحتضنها الكاميرون بعد احتلال المركز الثاني في مجموعة ضمت نيجيريا والسودان وغينيا بيساو، بينما عبرت كوت ديفوار على رأس مجموعتها التي شملت الجزائر وغينيا الاستوائية وسيراليون.
يبتسم التاريخ للفراعنة عند ذكر مواجهاتهم مع كوت ديفوار، حيث تتمتع مصر بأفضلية كبيرة على الأفيال في تاريخ المبارزات المباشرة، خاصة في كأس الأمم الإفريقية.
المواجهات الثلاث الأخيرة بين مصر وكوت ديفوار في أمم إفريقيا، انتهت بفوز الفراعنة ثم التتويج باللقب في النهائي، أعوام 1998 في بوركينا فاسو، و2006 بالقاهرة، و2008 بغانا.
لعبت مصر ضد كوت ديفوار 10 مباريات في إطار كأس الأمم الإفريقية، شهدت فوزا وحيدا للأفيال مقابل 7 انتصارات للفراعنة وتعادلين فقط.
الفوز الوحيد للأفيال كان على حساب منتخب مصر عام 1990 عندما شارك البطل التاريخي للقارة بالفريق الثاني لترك المنتخب الأول يستعد لكأس العالم بإيطاليا التي شهدت التمثيل الثاني للمصريين في المونديال.
المواجهة الأخيرة بين الفريقين كانت في العصر الذهبي لكلاهما، جيل حسن شحاته عام 2008 اصطدم بفريق دروغبا المرعب في نصف النهائي، وصبت الترشيحات لصالح فريق المحترفين في أوروبا بقيادة نجم تشلسي، لكن ضربت مصر بقوة وفازت 4-1.
المواجهة قبل الأخيرة كانت الأهم والأغلى في تاريخ المنتخبين، حيث توجت مصر بنهائي نسخة 2006 على استاد القاهرة الدولي بعد التعادل مع كوت ديفوار بدون أهداف ثم الفوز بركلات الترجيح.
وبشكل عام، لعب المنتخبين 21 مباراة، ما بين مواجهات كأس أمم إفريقيا وتصفياتها، ودورة الألعاب الأفريقية وتصفيات كأس العالم ومباريات ودية، فاز الفراعنة في 10 مواجهات مقابل 6 لكوت ديفوار، وانتهت 5 مباريات بالتعادل.
القوة الإيفوارية
وفي الوقت الحالي خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية، تصب الترشيحات لصالح كوت ديفوار، وهو ما حدث في أخر مواجهة بينهما عام 2008، وهو ما يشير إلى أن ذلك لا يعني الكثير سوى أنه مجرد تكهنات.
يتكرر الحال بأفضلية كوت ديفوار بسبب كتيبة محترفيها التي منحتها الأفضلية على حساب الجزائر في آخر ظهور لها بمرحلة المجموعات، لتتغلب على حامل اللقب (3-1) وتساهم في خروجه من الدور الأول.
تعج قائمة الأفيال بالنجوم المحترفين في أوروبا، وعلى رأسهم نيكولاس بيبي (أرسنال الإنجليزي)، ويلفريد زاها (كريستال بالاس)، سباستيان هالير (أياكس أمستردام)، فرانك كيسي (ميلان)، إريك بايلي (مانشستر يونايتد) ويلي بولي (ولفرهامبتون).
لكن الفريق المصري يمتلك اللاعب صاحب المركز الثالث في جائزة الفيفا “ذا بيست” لأفضل لاعب في العالم، بالإضافة إلى تصدره جدول هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، محمد صلاح سيقود أحلام الفراعنة لمواجهة قوة الأفيال والاستعانة بالتاريخ من أجل العبور إلى مواجهة عربية ضد المغرب في ربع النهائي.