رغم أن الحادثة تعود إلى أواخر يونيو من العام الماضي، فإن الفيديو الذي يوثقها انتشر مؤخرا، حسبما أوردت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء.
ويبدأ الفيديو عندما قال أحد الشرطيين للمرأة “توقفي”، لكنها يبدو أنها لم تفهم ما يريده، فواصلت مسيرها ليطاردها ويمسك ذراعيها بقوة ثم يطرحها أرضا، رغم أنها لم تشكل تهديدا.
وأظهرت اللقطات رجال الشرطة وهم يقتربون من امرأة تدعى كارين غارنر تبلغ من العمر 73 عاما، ولا تشكل أي تهديد على جانب أحد الطرقات في ولاية كولورادو.
وكانت المسنة قد خرجت لتوها من متجر “وول مرت” الشهير، بعد أن اشترت غرضا ثمنه 14 دولارا، لكنها نسيت أن تدفع ثمنه بسبب تداعيات المرض، غير أن المتجر استدعى الشرطة.
وقال محامي السيدة الأميركية إنها أصيبت بكسر في مرفقها وخلع في كتفها أثناء توقيفها،
ووجه الشرطيون للمسنة اتهامات بالسرقة ومقاومة سلطات إنفاذ القانون، وهي تهم بدت بالنسبة إلى مغردين بالغة السخف والإجحاف، خاصة لعمر السيدة الطاعنة في السن.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ إن عناصر الشرطة الذين شاهدوا عملية الاعتقال في أحد مخافر كولورادو استغرقوا في الضحك.
وقال أحدهم: “هل أنتم مستعدون لسماع صوت الفرقعة؟” في إشارة إلى صوت انكسار مرفق العجوز.
وفي وقت لاحق، أسقطت السلطات القضائية التهم عن المسنة، وفتحت تحقيقا في استخدام العنف المفرط ضدها.
وجاء التحقيق بعدما رفعت كارين غارنر دعوى قضائية ضد الشرطة في وقت سابق من أبريل الجاري، على خلفية ما جرى لها.
ويسلط الفيديو الجديد الضوء على عنف الشرطة الأميركية، المثبت بمقاطع فيديو عدة ونتج عنه مقتل بعض من طاردتهم قوات إنفاذ القانون.
وشلغت الرأي العام في الولايات المتحدة محاكمة الشرطي ديريك شوفين، المتهم في قضية مقتل الرجل الأسود جورج فلويد العام الماضي.
ودان القضاء الأميركي شوفين في جميع المتهم الموجهة إليه في القضية، ورأى الرئيس جو بايدن في القضية خطوة هائلة نحو العدالة، لكن ذلك لم يوقف جرائم الشرطة الأميركية، كما يقول حقوقيون.