قررت « النيابة العامة » حبس المتهم بقتل والدته وزوجته وبناته بأسيوط، رغبة منه في الارتباط بامرأة أخرى.
تلقت « النيابة العامة » إخطارا باندلاع حريق بالعقار المملوك لوالدة المتهم «بمركز البداري» بمحافظة أسيوط يوم الثامن عشر من شهر يوليو الجاري، ووفاة المذكورة وزوجة المتهم وثلاث فتيات من بناته ونجاة بنت واحده ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبمعاينةالعقار المحترق ناظرت جثامين المتوفيات متفحمة، فانتدبت الطبيب الشرعي لإجراء التشريح عليها، وكذا انتدبت خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة العقار ورفع الآثار المادية به وقوفا على كيفية وضع النار فيه.
وسألت « النيابة العامة » الفتاة الناجية من الحريق، 13 عاما، فقررت أن والدها اخبر والدتها بعودته إلى البيت من عمله فاستقبلته هي ووالدتها وجدتها وشقيقاتها الثلاث في الساعات الأولى من صباح . ثم لما خلدن إلى النوم صحب والدها أمه إلى غرفته، ولما طال غيابها عنها ولم تعد جدتها إليها، استطلعت أمرها فوجدتها ملقاة على سرير غرفة نوم والديها باسطة ذراعيها، فاتهمت والدها بقتلها، والذي تعدى عليها بالضرب لما سمع ذلك منها، ثم نقل أسطوانة للغاز -أنبوبة بوتاجاز- إلى الطابق الذي تواجدت الباقيات فيه بعد أن تأكد منها من امتلائها، ثم باغتها أثناء تواجدها بالمطبخ وخنقها بحبل قاصدا قتلها، فسقطت مغشيا عليها، ثم أفاقت على تجمع الأهالي واحتراق العقار، إذ أصيبت بآثار حرق في يدها اليمنى، فنقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
فامرت « النيابة العامة » بضبط الأب المتهم، تمكنت الشرطة من ضبطه باستجوابه أقر بارتكابه الواقعة لعلاقة عاطفية بينه وبين امرأة أخرى أفصحت له عن رغبتها في الانفصال عن زوجها والارتباط به.
مما دفعه إلى العزم على التخلص من زوجته وبناته ووالدته، فأخبرهن بعودته إلى البيت ليلة يوم الواقعة، ولما وصل إليهن في صباح هذا اليوم وخلد المجني عليهن إلى النوم خنقنهن، وصحب والدته إلى غرفة أخرى خلاف التي كانت فيها وخنقها، ثم خنق ابنته التي نجت ظانًا وفاتها لما غابت عن الوعي، ووضع النار بعد ذلك بالمراتب التي كانت ينام عليها المجني عليهن وفي باقي العقار مستخدما أسطوانة الغاز . وقد أمرت « النيابة العامة » بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات . وجارٍ استكمال التحقيقات.