بقلم :علاء قنديل
فليسمح لى الدكتور ناصر الجيزاوى أن أخاطبه بخطاب مفتوح عبر هذه السطور التى أتصور أن آلاف من جامعه بنها وابناء القليوبية تشاركنى فكرة وصياغة ومدلول ونتيجة هذه الرسالة .
بصراحه تكريم د عمرو الدخاخني من مجلس الوزراء هو تكريم للجامعه كلها بل تكريم للدكتور ناصر الجيزاوى نفسه ,”ياسعده ياهناه “بهذا التكريم لانه هو من اختار الدكتور عمرو الدخاخنى فى هذا المنصب وطبعا الاختيار لم ياتى صدفه او مجرد وضع مسئول فى مكانه وخلاص بل جاء الاختيار بعد دراسة وتدقيق وامعان فى كل شىء بعيدا عن المجاملات.
ونحن نعرف ان الدكتور الجيزاوى بدء السلم من بدايته حتى يصل الى هذه المكانه ويعرف جيدا كيف ينتقى المسئولين داخل هذا الصرح العظيم الذى اصبح ينافس اكبر الجامعات ويضع اسم جامعه بنها على الطريق الصحيح ,فهذا ليس نتاج يوم بل نتاج سنوات وسنوات وخبرات
ونتيجه تعايشه مع اساتذه كبار قبل توليه المهمه , تعلم الكثر واكتسب خبرات كبيره فى كيفية انتقاء واختيار المسئول فى المكان المناسب ,ونحن نعلم ان هناك تحديات كبيره وعديده ومن اهم التحديات التغيرات الى يريد ان يصنعها , ليحقق منظومة قوية تستطيع ان تواكب التطور والسرعة المطلوبة بعيدا عن المسئول التقليدى العقيم هو الذى يكتفى بتلقى التعليمات والسير طبقا للتوجيهات وان لم يتلق توجيهات فهو جالس فى مكتبة يكتفى تماما بالعمل المكتبى الروتينى الذى لا يترك وراءه اية بصمة فى نهاية كل يوم وبالتبعية عند خروجه من منصبه .
فالشعور العام لدى المواطنين أن هناك كثيراً من القيادات الحالية ليسوا على مستوى المرحلة، فالمجاملة هى كانت سبب اختيارهم وليست الكفاءة، وأن الرئيس السيسى يعمل وحده وخطواته أسرع، رغم مطالبته المتكررة للضعفاء وأصحاب الأيدى المرتعشة بالتنحى وترك مواقعهم للأقوياء،
فمصر تحتاج مبدعين لا موظفين، تحتاج قيادات لديها رؤية وتفكر خارج الصندوق وإدارة كل مؤسساتنا بفكر يسهم فى الارتقاء بالبلد ورفع مستوى معيشة المواطنين، ويجب أن يكون الإنجاز العملى والتجارب السابقة الناجحة هى معايير اختيار القيادات وليس فقط الدراسات النظرية والمؤهلات العلمية بالاضافة الى المشاركة المجتمعية والانخراط مع المواطنين والاحساس بانات الناس وليس التعامل مع المواطنين من برج عاجى .
ختاماً، أتمنى أن نُحسن الاختيار لأننا فى مرحلة شديدة الخطورة وتحديات داخلية وخارجية هى الأصعب فى تاريخنا ولا نملك رفاهية الوقت أو الاختيار السيئ والتجارب الفاشلة.