تقرير يكتبه :علاء قنديل
حسب الأرشيف الوطني الأمريكي الذى اكد كانت هناك محاولات اغتيال لواحد من بين كل 5 رؤساء أمريكيين، وقتل واحد من كل تسعة رؤساء. وعلى مدى تاريخ الولايات المتحدة، تعرض 4 رؤساء أمريكيين للاغتيال، خلال أقل من 100 عام، بداية من أبراهام لينكولن عام 1865.
ولم يتوقف الأمر على الرؤساء الأربعة فقط؛ وإنما كانت هناك محاولات اغتيال لرئيسين آخرين، ولا تزال محاولات استهداف رؤساء آخرين يخطط لها وإن لم تُنفذ بعد.
يحيط برئيس الولايات المتحدة الأميركية فريق حراسة يعمل على حمايته من الأخطار، فجهاز الخدمة السرية يعمل بدقة لضمان أمن الرئيس في كل تحركاته سواء داخل البلاد أو أثناء السفر إلى مختلف أنحاء العالم.
لكن عددا من رؤساء أميركا الـ45 تعرضوا لمحاولات اغتيال، نجحت أربع منها، أما غالبيتها فقد أفشلتها يقظة جهاز الحماية السرية، الذي يتمتع بقدرات عالية.
وسجل التاريخ اغتيال أربعة رؤساء أميركيين هم الرئيس الـ16 أبراهم لينكولن الذي اغتيل في نيسان / أبريل 1865، والرئيس الـ20 جيمس غارفيلد الذي اغتيل في تموز/ يوليو 1881 قبل أن يكمل شهره الرابع في البيت الأبيض، والرئيس الـ25 وليام ماكينلي في أيلول/ سبتمبر 1901 في نيويورك، وأخيرا الرئيس الشاب جون أف كيندي الذي اغتيل في ولاية تكساس في 1963، وكان كيندي وهو الرئيس الـ35 للولايات المتحدة، والأصغر عمرا يتم انتخابه رئيسا للبلاد.
وهذه قائمة بآخر خمس محاولات اغتيال فاشلة تعرض لها رؤساء أميركيون:
ألقت شرطة لوس أنجليس في 5 أيار/ مايو 1979 القبض على متسكع اسمه ريموند لي هارفي، خارج مركز تسوق سيفيك في المدينة قبل 10 دقائق فقط من موعد إلقاء الرئيس كارتر كلمته هناك.
كان يحمل مسدسا وعدة مخازن بحسب ما أفادت به مجلة أتلانتك. زعم هارفي أنه عضو في خلية خططت وسعت لاغتيال كارتر.
كاد الرئيس ريغان أن يفقد حياته في 30 آذار/ مارس 1981. فحين كان الرئيس يهم بالخروج من فندق واشنطن هيلتون متجها إلى سيارته الليموزين أطلق عليه جون هينكلي جونيور النار. وأصيب ريغان في صدره لكن الفرق الطبية التي أسعفته أنقذت حياته.
وأصابت الرصاصات التي أطلقها هينكلي السكرتير الصحافي جيمس برادي والعميل السري تيم مكارثي وضابط الشرطة ثوماس ديلاهانتي بجروح.
كان الرئيس الأسبق بيل كلينتون هدفا لعدة مؤامرات اغتيال خلال فترته الرئاسية في البيت الأبيض، ثلاثة منها في عام 1994.
وحسب صحيفة نيويورك تايمز سعى رونالد جين باربور إلى اغتيال الرئيس أثناء ممارسته رياضة المشي التي كان يواظب عليها يوميا.
وفي وقت لاحق من السنة نفسها صدم فرانك يوجين كودور طائرته الصغيرة في حديقة البيت الأبيض في محاولة لاغتيال كلينتون وفقا لصحيفة نيوريوك تايمز، حيث قتل كودور في الحادث.
وبعد شهر من هذا الحادث، أطلق فرانسيسكو مارتن دوران عدة طلقات باتجاه حديقة البيت الأبيض، لكن مجموعة من السياح كانوا بالقرب من المكان هجموا عليه وأسقطوه أرضا ومن ثم اعتقلته السلطات.
أطلق الموظف السابق في دائرة خدمات الإيرادات الداخلية IRS روبرت بيكيت والذي كان يعاني من أمراض نفسية عدة طلقات على البيت الأبيض في شباط/ فبراير 2001 قبل أن يقوم أحد ضباط الحماية بإصابته في الركبة خلال تبادل النار معه. وكان الرئيس جورج بوش حينها يمارس رياضته في حديقة البيت الأبيض.
وفي 2006 وحين كان الرئيس برفقة الرئيس الجورجي آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي أثناء تجمع في العاصمة الجورجية تبليسي، رمى أحد القوميين الجورجيين قنبلة يدوية باتجاه الرئيسين والمسؤولين الآخرين، لكن القنبلة لم تنفجر.
حين كان باراك أوباما مرشحا رئاسيا في 2008 خطط بول شيلسمان ودانيال كاورت لقتل 102 أميركي من ذوي الأصول الأفريقية. وكانا في سيارة كتب عليها “أطلق بوق سيارتك إذا كنت تحب هتلر”.
وكان أوباما واحد من أهداف الاغتيال، لكن الشرطة استطاعت اعتقالهما قبل أن ينفذا خطتهما بوقت طويل.
وفي عام 2011 أطلق أوسكار راميرو أورتيغا هيرنانديز النار على البيت الأبيض، لكنه سبب حادثا خلال فراره بالسيارة، واعتقلته الشرطة وزعم هيرنانديز أن أوباما كان ضد المسيح. حكم عليه بـ27.5 عاما.
وفي نيسان/ أبريل 2013 تم اختبار رسالة كانت موجهة إلى أوباما وعثر على سم الريسن فيها. وحكم على مرسل الرسالة جيمس إيفيرت دوتشكي بالسجن 25 عاما.
وفي 2015 أفادت شبكة سي أن أن الأميركية باعتقال السلطات ثلاثة أشخاص وهم أبرور حبيبوف و عبد الرسول جورابيوف و أخرور سيد أخماتوف بتهم التخطيط لاغتيال أوباما والاتحاق بتنظم الدولة الإسلامية داعش.