أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن “تيك توك” الكثير من الجدل، إذ أنها تحمل تحذيرا نادرا لأكبر مسؤول في أكبر دولة في العالم من تطبيق للتواصل الاجتماعي.
وقال ترامب، ، إنه يدرس حظر تطبيق “تيك توك” الصيني، الذي يستخدمه المراهقون بشكل خاص لنشر مقاطع الفيديو القصيرة والغريبة، ليشكل ذلك أحدث فصول التوتر بين واشنطن وبكين.
وكشف ترامب أنه يفكر في سحب عمليات شركة “بايت دانس” الصينية المالكة للتطبيق في الولايات المتحدة، في وقت ذكرت تقارير أن شركة “مايكروسوفت” مهتمة بشراء “تيك توك”.
تشعر الإدارة الأميركية بالقلق من أن الحكومة الصينية قد تستخدم “تيك توك” للتجسس على مواطني الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية في 6 يوليو الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن المستخدمين الذين يقومون بتنزيل التطبيق يضعون “معلومات خاصة في أيدي الحزب الشيوعي الصيني”.
وفي 12 يوليو الماضي، قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض لشبكة “فوكس بيزنس”، إن تطبيقي “تيك توك” و”وي تشات” هما “أكبر أشكال الرقابة على البر الرئيسي الصيني”.
إلا أن الرئيس الأميركي أشار إلى سبب مختلف للسعي إلى حظر التطبيق، وهو معاقبة الصين على استجابتها مع أزمة فيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.
فضلا عن ذلك، فإن هناك بعدا تجاريا وراء الخطوة الأميركية المحتملة، فقد قال ترامب في تصريحات صحفية في معرض تعليقه على احتمال حظر التطبيق: “إنها تجارة كبيرة”.
وجاءت تصريحات ترامب وبومبيو بعد أن قال مستخدمو “تيك توك” إنهم ساعدوا في إفساد الحشد لمؤتمر انتخابي للرئيس الأميركي في يونيو الماضي في تولسا بولاية أوكلاهوما، من خلال حجز آلاف التذاكر عبر الإنترنت من دون نية الحضور.
لكن على جانب آخر، يتمتع مؤيدو ترامب بحضور واسع على منصة “تيك توك”، لذا فإن حظر التطبيق يمكن أن يأتي بنتائج عكسية على الرئيس الأميركي، خصوصا من قرب التصويت للفترة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقد شاع استخدام “تيك توك” على نطاق واسع في ظل الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا على غالبية دول العالم منذ مطلع مارس الماضي، في محاولة للخروج من حالة الضجر التي عاشها مئات الملايين.
وبحسب شركة “سنسور تاور”، فقد تم تنزيل تطبيق تيك توك ملياري مرة، من بينها 623 مليونا خلال النصف الأول من هذا العام، وتعد الهند أكبر سوق للتطبيق، تليها البرازيل ثم الولايات المتحدة