من أهم وأبرز الصناعات المحلية التى تحظى الدولة المصرية ببصمة فيها على مستوى العالم، هى صناعة الغزل والنسيج وذلك على مدار التاريخ، وشهدت خلال السنوات السابقة اهتمام من قبل القيادة السياسية بإعادة إحياء هذه الصناعة بعدما كانت تعانى من الإهمال، وذلك من خلال إعادة هيكلة بعض المصانع وتطويرها وتحديثها، مرورا بافتتاح مجمع الروبيكى وانضمام 6 مصانع جديدة للغزل والنسيج، مما يعنى إعادة إحياء زراعة محصول القطن المصرى والصناعة بشكل عام، وتوفير مزيد من فرص العمل.
حيث اكد المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن هذا المشروع القومى يعبر عن رغبة وتحرك حقيقى لإعادة صناعة الغزل والنسيج فى مصر بشكل متطور وإعادة هذه الصناعة إلى الصدارة مجددا.
قال النائب مجدى ملك، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن مصانع الغزل والنسيج بمدينة الروبيكى، بمثابة إضافة كبيرة للصناعة الوطنية، وستكون بمثابة طوق النجاة لزراعة محصول القطن المصرى، الذى يعد من أفخر أنواع الأقطان على مستوى العالم وله تاريخ طويل على مستوى العديد من دول العالم، ولهذا هناك توجه كبير وحرص من قبل القيادة السياسية على إعادة إحياء هذه الصناعة مرة أخرى.
وأوضح وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن محصول القطن المصرى من أبرز الملفات التى كانت ومازالت تحظى باهتمام اللجنة على مدار أدوار الانعقاد السابقة، وهذا يعود لأهميته وأن من المحاصيل الاستراتيجية، وبعد انخفاض مساحة الأراضى المزروعة قطن مما كان يعنى ضرورة أن تكون هناك وقفة من أجل إعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج مرة أخرى، والنهوض بمحصول القطن لتوفير المستلزمات اللازمة لصناعة الغزل والنسيج.
ولفت وكيل لجنة الزراعة، أن هناك جهود كبيرة تبذل من قبل الدولة لاستعادة هيكلة قطاع الغزل والنسيج الذى تم إهماله على مدى عقود، حيث تم وضع خطة لتطوير هذا القطاع لما يمثله من أهمية فى توفير فرص عمل، واستيعاب أعداد كبيرة من العمالة المصرية، بالإضافة لنظر الدولة لاستعادة جزء من ريادة مصر فى زراعة محصول القطن خلال السنوات الأخيرة.
وأكد ملك، أن صناعة الغزل والنسيج من أكبر داعى الاقتصاد القومى، متمنيا أن يكون هناك تعاون وتنسيق بين وزارتى الزراعة وقطاع الأعمال لتوفير الاحتياجات والمستلزمات وفقا للاحتياجات والتحديثات التى شهدتها الصناعة سواء على الصعيد المحلى أو العالمى، لافتا إلى أن افتتاح المشروعات التى تتم خلال الفترة الأخيرة فى ظل التحديات التى تمر بها الدولة المصرية يؤكد أن الدولة المصرية عازمة على استكمال مرحلة البناء ومواصلة الإنجازات.
وفى ذات الصدد، قال النائب طارق متولى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنه فى ظل التحديات الدولة المصرية تؤكد أنها عازمة على استمرار البناء، ومواصلة سلسلة المشروعات القومية، لافتا إلى أن توفير منتج بمواصفات عالية وسعر مناسب، يعنى منافسة المنتجات العالمية، وفى نفس الوقت فتح أسواق خارجية.
وشدد عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على ضرورة أن يكون هناك تنسيق لمواكبة المصانع لأحدث خطوط الموضة العالمية، على أن تتماشى المنتجات مع الأذواق العالمية، بالتغليف الجيد، للقدرة على المنافسة وفتح أسواق عالمية.
وقالت النائبة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن هذه المشروعات ستنهض بصناعة الغزل والنسيج وسيتضمن إحياء هذه الصناعة التى كانت مصر الرائدة فيها على مر العصور.
وفى سياق متصل، قال النائب محمد العقاد، إن توجيهات القيادة السياسية بضرورة إحياء صناعة الغزل والنسيج والنهوض بزراعة القطن المصري وإعادته لكى يصبح رقم واحد في الأسواق العالمية، بدأ تنفيذها على أرض الواقع، مشددا على وجود آليات سريعة للتحرك لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية، بما يصب فى النهاية لدعم الصناعة وتطوير المنتج المحلى الوطنى ودعم الاقتصاد القومى.
وفى سياق متصل، قال عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن صناعة الغزل والنسيج تعرضت للكثير من الإهمال خلال السنوات السابقة، وما يتم من إعادة تطوير واهتمام بالصناعة يؤكد ان الدولة عازمة على إعادة إحيائها مرة أخرى، خاصة وأن ملف الصناعة من الأولويات، ومدينة الروبيكى بمثابة إعادة تأهيل صناعة من أهم الصناعات المصرية التى كان رمز لجموع المصريين وهي صناعة الغزل والنسيج والصباغة والطباعة.