ويبدأ مسار الموكب من المتحف المصرى بميدان التحرير مروراً بميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل بحيى السيدة زينب ومصر القديمة وصولا لمتحف الحضارات، وذلك بواسطة عربات صنعت خصيصا لنقل مومياوات الملوك الفراعنة فى موكب مهيب من مكان عرضها الحالى بالمتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، ومن المتوقع أن تخلو شوارع العاصمة والمحافظات فى هذا اليوم من المارة والسيارات، حيث سيجلس المواطنون أمام شاشات التليفزيون لمتابعة هذا الحدث الفريد والحفل المبهر الذى تعمل كل أجهزة الدولة على خروجه بالشكل اللائق باسم مصر وعظمة الأجداد.
وأعلنت وزارة الداخلية أنه فى إطار الاحتفال بالحدث العالمى الخاص بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط مروراً بشارع كورنيش النيل، فقد تقرر إغلاق عدد من المحاور المرورية أمام جميع أنواع المركبات والأفراد بعد غد، السبت، الموافق 3 أبريل من الساعة 6 مساء إلى الساعة 8.30 مساء، وذلك على النحو التالى :-
غلق جميع منافذ الدخول والخروج إلى ميدان التحرير والمنافذ المؤدية إليه من كوبرى 6 أكتوبر وكوبرى 15 مايو، وكذا غلق مطالع كوبرى 6 أكتوبر القادمة إلى شارع النيل وغلق كوبرى الجلاء فى الاتجاة القادم من الجيزة.
غلق منطقة الكورنيش والشوارع الجانبية المؤدية له بدءً من كوبرى قصر النيل حتى منطقة الإحتفال، وكذا غلق كوبرى الجامعة وكوبرى عباس للقادم من الجيزة ، وطريق (مصر – حلوان) فى إتجاه ميدان أثر النبى ، وكذا غلق منازل كوبرى المنيب وطريق الأوتوستراد التى تؤدى إلى ميدان أثر النبى.
غلق محطة مترو السادات منذ الساعة 12 ظ حتى الساعة 9م.
وقال الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، فى تصريحات مسبقة، إن موكب المومياوات الملكية سيكون كله هيبة وحضارة، مضيفا أن أكثر من 60 دولة فى العالم ستنقل حدث موكب المومياوات السبت المقبل، كما أن أكثر من 400 قناة حول العالم ستنقل احتفالية كأنهم ملوك حاليين تخليدا لتاريخهم، لافتا إلى أنه سيتم إطلاق النيران للملوك الفرعنة كأنهم ملوك.
وقالت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب،أن هذا الحدث سيبهر العالم وسيكون فرصة كبيرة للترويج للسياحة المصرية باستخدام جميع وسائل الدعاية والتكنولوجيا الرقمية الحديثة في عملية التعريف بالمقاصد السياحية المختلفة والأماكن السياحية في جميع المحافظات ونبذه عن بعض المعلومات العامة عن الأثر في ضوء جهود الدولة المصرية .
وشددت على أنه يعد من أهم الأحداث العالمية الضخمة وسيكون له مردود إيجابى قوى على قطاعى السياحة والآثار وإظهار وجه مصر الحضاري والتاريخي والتعرف بعراقة الحضارة المصرية المتفردة والذى يبعث برسالة هامة للعالم والأنظار تلتفت لمصر بأنها بلد أمن وأمان واستقرار، وهو ما سيكون له عائد كبير على السياحه المصرية وتعريف العالم بآثار مصر العظيمه.
يضم الموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى فى التحرير، 22 ملك وملكة “18 ملك و4 ملكات”، متوجهين لمكان إقامتهم الدائمة بالمتحف القومى للحضارة المصرية، فى رحلة ذهبية تنقلها أكثر من 400 قناة إعلامية، غدًا 3 أبريل، بما يتناسب مع عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وخلال التقرير التالى نستعرض ملوك وملكات مصر العظام الذين سيتم نقل مومياواتهم الاحد فى الرحلة الذهبية…
ومن المومياوات التى ستنقلالاحد ، مؤمياء الملك سقنن رع تاعا من ملوك الأسرة السابعة عشرة، والذى كان حاكمًا لطيبة “الأقصر حاليًا” وأول من بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس وأكمل الحرب من بعده ابناه كامس وأحمس الأول.
الملكة أحمس نفرتارى، كانت الملكة أحمس نفرتارى ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وتم تقديسها مع ابنها أمنحتب الأول فى قرية دير المدينة (قرية عمال مقابر الملوك فى وادى الملوك)غرب الأقصر بعد وفاتها.
الملك أمنحتب الأول حكم مصر بمساعدة والدته الملكة أحمس نفرتارى، وقاد الملك أمنحتب الأول حملات عسكرية، كما بدأ وأكمل العديد من مشروعات البناء، وتم إحياء ذكراه كحاكم عظيم، وتم تقديسه بعد وفاته إلى جانب والدته.
الملكة مريت آمون والتى أصبحت ملكة بعد وفاة والدتها، حيث تزوجها والدها الملك رمسيس الثاني، وحملت لقب الزوجة الملكية، كما كانت كاهنة للربة حتحور، وتتولى إقامة الشعائر لها، وجاء اسمها مريت آمون أى حبيبة آمون.
الملك تحتمس الأول، اعتلى العرش فى سن الأربعين تقريبًا، عرف كملك محارب عظيم، فى عهده امتد الحكم المصرى ناحية الجنوب. وقد فتحت حملاته العسكرية فرصاً جديدة للتبادل التجارى والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجاورة لمصر.
الملك تحتمس الثانى، هو ابن الملك تحتمس الأول، وأخذ شرعيته فى الحكم من زوجة ثانوية، وتم تأمين حكمه من خلال زواجه من أخته غير الشقيقة حتشبسوت، ابنة الملكة أحمس الزوجة الرئيسية للملك تحتمس الأول، خلفه على العرش وكانت زوجته الثانوية إيست هى أم ابنه تحتمس الثالث الذى خلفه على العرش.
الملكة حتشبسوت، تعد واحدة من أشهر الشخصيات فى تاريخ مصر القديمة، وتزوجت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثانى، الذى جاء إلى العرش بعد وفاة والدهما الملك تحتمس الأول، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر، بل كانت هى الحاكم الفعلى للبلاد، وحكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذى كان صغيراً عندما اعتلى العرش.
منعت التقاليد فى مصر القديمة المرأة من أن تصبح ملكاً على البلاد، حيث إنه كان دور الملك مقصوراً على الرجال فقط، وادعت حتشبسوت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، أنها ذات دم ملكى نقي، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكاً بالرغم من كونها امرأة.
عرفت حتشبسوت أنها صاحبة إنجاز كبير فى مشروعات البناء، كما أعادت حركة التجارة نحو بلاد بونت- تقع بين إثيوبيا الحديثة والسودان حالياً- وذلك لاستيراد العاج والراتنجات وخشب الأبنوس والتوابل وغيرها من السلع القيمة.
الملك تحتمس الثالث، أصبح واحدًا من الملوك المحاربين العظماء فى الدولة الحديثة وقام بعد وفاتها بسلسلة من الحملات العسكرية التى عززت موقف مصر، كواحدة من القوى العظمى فى العالم القديم، وتعتبر معركته الشهيرة فى “مجدو” نموذجًا للتخطيط الاستراتيجى العسكري.
أمنحتب الثانى كان الأكثر طولاً من بين أسرته، يتباهى ببراعته الرياضية، وغالبًا ما يمثل نفسه وهو يؤدى تدريبات رياضية تعكس القوة والمهارة، حيث كان يذكر أنه رياضى عظيم، يتمتع بقدرة كبيرة فى قيادة العجلات الحربية، وأداء مذهل فى رياضة القوس والسهم.
حافظ الملك أمنحتب الثانى على حدود الإمبراطورية التى عززها والده، وقام الملك أمنحتب الثانى بشن حملات لتأمين الثروة والقوة لمصر. وقام كما قام الملك بالعديد من المشروعات الإنشائية، حيث قام بعمل توسعات بمعابد الكرنك المخصص لمعبود الدولة العظيم آمون، وأمر بتوسيع العديد من المعابد الأصغر، وكان الملك أمنحتب الثانى متزوجًا من أخته تى عا، التى أصبحت والدة الملك التالى تحتمس الرابع.
الملك تحتمس الرابع، وتروى لنا (لوحة الحلم) التى أقامها الملك تحتمس الرابع بين أقدام تمثال أبى الهول بالجيزة، أنه عندما كان أميراً صغيراً، نام فى ظلال هذا التمثال الضخم، أثناء رحلة صيد فى الصحراء القريبة، فظهر له أبو الهول فى حلمه، وأمره بإزالة الرمال التى تغطى جسمه، مقابل أن يصبح الملك التالى على عرش البلاد.
الملك أمنحتب الثالث “اخناتون”، اعتلى العرش شابًا، وحكم ما بين سبعة وثلاثين أو ثمانية وثلاثين عامًا، يمثل عهده ذروة قوة مصر وثروتها ومجدها، كانت الملكة تى هى زوجته الملكية العظيمة، وابنة يويا وتويا.
الملكة تى، من أعظم ملكات مصر الفرعونية وساندت زوجها وابنها فى أمور المملكة اقتصاديًا وسياسيًا وكانت نائبة عن الملك فى الاحتفالات، لدرجة أنه كان يكتب اسمها فى المرسلات الدولية، كما كان لها الدور فى تنصيب ابنها إخناتون على عرش مصر الذى اختار عاصمة جديدة هى تل العمارنة بالمنيا حاليًا.
الملك سيتى الأول، حكم لمدة واحد وعشرين عامًا على الأقل، وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية فى الخارج، وقاد معركة ضد الحيثيين، والتى كانت القوة العظمى الجديدة فى الشرق الأدنى- وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية فى معبد آمون بالكرنك بالأقصر.
الملك رمسيس الثاني، يعد الملك رمسيس الثانى أشهر ملوك الدولة الحديثة، حيث خلف والده الملك سيتى الأول، وأصبح ملكًا فى سن ما بين الخمسة وعشرين والثلاثين من العمر، وتمتع بحكم طويل يصل لنحو سبعة وستين عامًا، وترك كمًّا كبيرًا من الآثار والنقوش.
يعتبر الملك رمسيس الثانى من أعظم محاربى مصر، فقد سجل أحداث معركة “قادش”، التى دارت فى السنة الخامسة من حكمه ضد مملكة الحيثيين، على آثار متعددة، وهو صاحب أول معاهدة سلام معروفة فى التاريخ مع ملك الحيثيين، وهى مسجلة على جدران معابد الكرنك.
الملك مرنبتاح، هو ابن الملك رمسيس الثانى وإيست نفرت الأولى، عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر، كان الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، ونتيجة لطول عهد والده، فقد اعتلى العرش فى سن كبيرة، وحكم لمدة أحد عشر عاماً. وكان الملك مرنبتاح ملكاً نشيطاً، حيث شارك فى عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهى “لوحة النصر”.
الملك سيتى الثانى ، حكم لمدة ست سنوات تقريبًا، وعلى الرغم من أن عهد الملك سيتى الثانى كان قصيرًا ومضطربًا، إلا أنه ترك وراءه العديد من الآثار المهمة من بينها مقبرة لنفسه فى وادى الملوك (KV 15)، لكنها لم تكتمل وقت وفاته.
الملك سبتاح، هو من الأسرة التاسعة عشرة، عصر الدولة الحديثة، جاء الملك سبتاح إلى العرش وهو صبي، على يد رجل من كبار رجال الدولة الأقوياء يدعى “باي”، وبسبب صغر سنه أصبحت زوجة أبيه تاوسرت زوجة الملك ستى الثانى هى الوصى على العرش.
الملك رمسيس الثالث، يعتبر آخر “الملوك المحاربين” العظماء فى الدولة الحديثة، وعلى الرغم من الانتصارات والإنجازات العظيمة التى حققها الملك رمسيس الثالث، فقد وقع ضحية لمؤامرة دبرتها زوجته الثانوية “تى”، من أجل تنصيب ابنها بينتاؤور على العرش.
وتخبرنا العديد من البرديات عن هذه المؤامرة التى عرفت باسم “مؤامرة الحريم”، والتى شارك فيها العديد من الضباط، وأفراد من بلاط الحريم الملكى وقضاة من المحكمة العليا، وليس من الواضح من البرديات التى سجلت محاكمات المتآمرين إن كانت المؤامرة نجحت أم لا.
لم تتمكن الفحوصات المبكرة من التأكد من سبب الوفاة، لكن الأشعة المقطعية الأخيرة التى أجريت للمومياء كشفت أن القصبة الهوائية والمريء والأوعية الدموية الكبيرة فى رقبته قد قطعت – ربما حدثت تلك الإصابة بفعل خنجر حاد- والتى قد أدت إلى مقتله.
الملك رمسيس الرابع، خلال فترة حكمه القصيرة التى تراوحت ما بين ست إلى سبع سنوات، قام بالكثير من الأعمال من أجل تكريم ذكرى والده، ومواصلة سياسته، فتذكر إحدى البرديات المهمة من عهده -وهى بردية “هاريس”- قصة صعوده للعرش، وكذا عدداً من الإنجازات التى حققها.
الملك رمسيس الخامس، حكم لمدة أربع سنوات فقط، وقد واجه الملك اضطرابات عديدة أدت إلى عدم الاستقرار، ومات دون أن يترك وريثاً للعرش.
قام الملك رمسيس الخامس بفتح محاجر الحجر الرملى فى جبل “السلسلة”، وأرسل بعثات استكشافية للمناجم فى سيناء، للحصول على النحاس والفيروز، وقد وثقت بردية “ويلبور” الموجودة الآن فى متحف “بروكلين” حجم الضرائب فى عهده.
الملك رمسيس السادس، الملك رمسيس السادس هو أحد أبناء الملك رمسيس الثالث، حكم لمدة ثمانى سنوات، بصفته ابنًا ملكيًا، و يبدو أن الملك مات فى منتصف العمر.
الملك رمسيس التاسع، واتسم عهده بنوع من الاستقرار، كانت مساهماته الرئيسية فى معبد الشمس فى هليوبوليس، كما قام بتزيين الجدار الشمالى للصرح السابع لمعبد آمون رع بالكرنك، ركزت معظم أنشطته على مصر السفلى، حيث حكم من عاصمة “بر رمسيس” فى الدلتا، مما سمح لكهنة آمون بمد سيطرتهم فى الصعيد.