التخطي إلى المحتوى

 

بقلم :علاء قنديل 

معذرة أيها الرجل الذى يرتدى الكثيرون ثوبك بغير حق وهم يدعون أنهم يحذون حذوك!، وها هي الصخرة التى إنفرجت بإذن الله تحكى للدنيا بأسرها على مر الزمان كم نال ذلك الرجل الذى اعطى الكثير من اهل بلدته عامه , وليست قريته خاصة, ايها المشككون سؤال اتمنى ان يكون هناك اجابة واحدة كم من اهل هذه القرية رجل وصل الى اعلى المراتب خرج ولم يعد؟ كم من شخص لم نسمع عنه كلمة واحدة بل يكرس كل خدماته لنفسه واقاربه حتى اقاربه المقربين فقط ويتبرأ من الجميع.


وعندما ياتى رجل يخدم بكل حب وشفافيه ولا يتكبر على احد اصبح كل شىء مباح معه.
هذا الرجل الذى لا يحتاج وسيط بينك وبينه للوصول اليه لطلب الخدمه,ليكون سهل المنال عكس المتكبر الذى تصل اليه عن طريق وسيط فى هذه اللحظة تقول فلان بيه ,للاسف فهناك نفوس ضعيفه حقوده توقف المراكب السايره لاغراض بعينيها او لطلب شخصى للضغط عليه باى وسيله حتى لو نشوه صورته من اجل مصلحة شخصية.


للاسف لقد حزنت ليس من كلام الناس ولكن حزنت أكثر من قرار د. محمد عبدالله فهل كنت تعتقد أن الطريق مفروش بالورود فأنت تعي جيدا ان طريقك مفروش بالاشواك والاحقاد والغل والحسد هل انت متخيل ان الامور تسير بهذه البساطه,أن طريق النجاح ليس سهلاً ميسوراً .. ليس مفروشاً بالورود والرياحين .. ولكنه دائماً يكون محفوفاً بالالغام .. والذين حققوا نجاحات وإنجازات أبهرتنا وأبهرت البشرية .. لاشك أنهم تعبوا وصبروا وواصلوا الليل بالنهار .. فالنجاح لا يأتى عادة إلا بعد صراع مرير وصبر طويل ,الصبر هو سفينة النجاح التى يمتطيها الناجحون .. هو الإصرار على تحقيق الأهداف المنشودة مهما كانت العقبات والتحديات.


فانا اعرفك جيدا انك جندى مقاتل فى المعركة فهل من الممكن ان تترك الميدان لاى سبب حتى لو قدمت روحك فدا للجميع.
هل فكرت كم من الالاف الذى يقع عليهم الضرر لمجرد ان تغلق الباب وتعتزل العمل؟.هل انت تفكر فى نفسك فقط؟


لا اعتقد ذلك فى شخصيتك المعجونه بخدمه الناس البسطاء والنظر فى عيونهم لترى الفرحه فى تقديم خدمه لهم او مساعده او دعوة من القلب ,ولكن تذكر قول الله تعالى.


: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ) هؤلاء المتصفون منهم بالصبر والثبات وتحمل الشدائد في سبيل إعلاء كلمة الله أكثر مما تحمل غيرهم تذكر تسميتهم بذلك فلما تميزوا به من الهمة العظيمة في الدعوة إلى الله، والصبر على ما نالهم من الأذى البليغ في سبيل الله، والثبات في مواجهة الباطل والقوة في الحق


هنيئا لهؤلاء وتعسا لمن عاش لنفسه فقط واغلق بابه على نفسه ولم يلتفت ولم يشعر بالالام الناس واوجاعهم .
فليس من حقك اتخاذ هذا القرار بل من حق كل محبينك فقط فانت مسير وليس مخير

 

د. محمد عبد الله الخضراوى