التخطي إلى المحتوى
وجه على المصيلحى وزير التموين مجموعة من الرسائل عن مبادرة “حياة كريمة” لأعضاء مجلس النواب قائلا: “المبادرة تشمل 51 مركزا، لو النواب ساعدوا فى حصر الاحتياجات العامة من حيث العمل والتشغيل والقيمة المضافة فى كل مركز وقرية، ذلك سيكون أمر جيد جدا، فمبادرة تطوير الريف المصرى هدفها تنموى وتوفير فرص عمل مستدامة، ولو ارتبطت عملية التطوير والتنمية بكافة الخدمات الأساسية، ستكون نقلة فيها تقدم واستمرار وعمل متميز”.
واستمعت لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة، بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد كمال مرعى، إلى الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، بشأن رؤية وخطة وزارة التموين والتجارة الداخلية، لدعم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، مساء الإثنين، لمناقشة رؤية وخطة وزارة التموين والتجارة الداخلية لدعم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومناقشة بيان وزير التموين والتجارة الداخلية الذى ألقاه أمام المجلس، بحضور الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية.
وأعلن النائب محمد كمال مرعى، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة، موافقة اللجنة على بيان وزير التموين فيما يتعلق بالمشروعات المتوسطة والصغيرة واختصاص اللجنة.
وأضاف أن اللجنة توصى بأن يتم الاستفادة من مشروع جمعيتى، ومشروع المنافذ المتنقلة للسلع الغذائية فى دعم وتشجيع المشروعات المتوسطة والصغيرة، وكذلك تطوير المخابز، ودراسة هذا الموضوع مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، ووزارة التموين، خاصة مع تأكيد الدكتور على المصيلحى وزير التموين خلال الاجتماع على استعداده للتعاون مع الجهاز فى هذا الصدد، بهدف دعم المشروعات الصغيرة، وتوفير فرص عمل للشباب، فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصرى لتوفير حياة كريمة للمواطنين فى المراكز والقرى الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن توصية اللجنة تشمل دراسة عمل مستودعات البوتاجاز مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، أما بخصوص مشروع إنشاء مدينة الذهب التى أشار إليها بيان وزير التضامن، فستخصص اللجنة لقاء آخر بشأن هذا الموضوع ومتابعة تنفيذه.
من جانبه، أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن جزء أساسى من عملية التنمية مهم جدا لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، لكن لابد من تأمين الاستمرارية والعائد المعقول من هذه المشروعات.
وأشار وزير التموين إلى أن مشروعى “جمعيتى” و”المنافذ المتحركة”، يصبان فى نفس هدف دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، لتوفير فرص عمل وتحقيق عملية التنمية، مضيفا: “كان من المهم جدا في إطار ضبط الأسعار، أن نوفر السلع وتوسيع وانتظام شبكة التوزيع لتكون منتظمة علي مستوي الجمهورية، ومن هنا جاءت فكرة جمعيتي، وهذا الموضوع يسير بشكل جيد، ومن أجل تحقيق الاستمرارية كان لابد من وضع قواعد معقولة، ووضعنا شرط المسافة 500 متر بين المشروع وبين أقرب بقال تمويني”.
وأضاف الوزير: “جمعيتي، تقدم تموين وسلع حرة، وتحديد عدد البضاعة، ويتم عمل تحفيز، والموضوع يسير بشكل جيد ومنتظم، ويكون هناك استثناءات في بعض المناطق في الصعيد والأماكن البعيدة المنعزلة، وهذا المشروع يساهم في تشغيل الشباب، وعلي الأقل من واحد إلي ثلاثة في الأسرة، وميزته أن الشباب أشطر من البقال التمويني التقليدي، ويتاح له استبدال نقاط الخبز ويشغل سلع حرة مع بضاعته”.
وأوضح وزير التموين، أن المرحلة الأولي من جمعيتي انتهت، وتشمل 3119، والثانية تقدم لها 1112، والمرحلة الثالثة قاربت علي الانتهاء وحتي الآن تقدم 1697، وإجمالي عددها حتي الآن 5928 منفذ علي مستوي الجمهورية، ومتبقي 368 منفذ ، معربا عن سعادتة بموضوع التراخيص المؤقتة في القانون، لأنها ساعدت علي تيسير الإجراءات، ويتم منح مهلة 6 شهور للمتقدمين لإنهاء الإجراءات”، مشيرا الى أن المرحلة الرابعة تقدم 5833.
وأوضح وزير التموين، أن المرحلة الرابعة، متوافقة مع المشروع القومي لمبادرة حياة كريمة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: “نعطي أولوية للمراكز الأكثر احتياجا ضمن مبادرة حياة كريمة، بهدف إيجاد فرص عمل مستمرة وزيادة دخل للمواطن لرفع مستوي المعيشة، وإتاحة المشروعات الصغيرة”.
وقال المصيلحى: “مستعدون في المرحلة الرابعة في مبادرة القري الأكثر احتياجا، بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، ووزارة الصناعة والبنك المركزي، بطرح مشروعات جمعيتي للشباب بفائدة أقل ما يمكن، والأمر حتى الآن في إطار الاستعلام، ونأخذ مركزي ساحل سليم بأسيوط وقفط بقنا كمثالين، وعمل دراسة تفصيلية، لكن الخريطة العامة لإدارة المشروع واضحة، والهدف تنموى وهناك دعم، ولو فيه ناس مش قادرة نوفر الفلوس والإمكانيات”.
وعن مشروع المنافذ المتنقلة، قال وزير التموين، إنه يشبه مشروع جمعيتي، ويتم إدارته بالتنسيق بين الوزارة والبنك الأهلي وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، متابعا: “هذا المشروع قد يكون أفضل لكن المواطن شايف المحل الثابت اللي بيفتحه ويروح، عليه إقبال أكبر، لذلك لابد من رفع الوعي، ونسقنا مع المحافظين، بأن تخصص لها أماكن محددة، عشان الناس تعرفها، حيث واجهنا معوقات بالنسبة للمنطقة الجغرافية التي يتحرك فيها المنفذ، وكان هناك عدم التزام وانضباط، ويتم التنسيق مع وزير التنمية المحلية والمحافظين، قبل نوافق، ويتم الحصول علي موافقة المحافظ أولا” ، لافتا إلى أنه قبل توليه الوزارة تم تنفيذ 5 مراحل من المنافذ المتنقلة، وأنه نفذ المرحلة السادسة، وتشمل (سيارات بثلاجة مبردة، المرحلة الأولي تشمل 250، اشتغل منهم 150 فقط، بسبب إن الإقبال قليل).
وأوضح وزير التموين، إن إجمالى المنافذ المتنقلة 2414 وحدة، تنقل (فواكه، بقالة، خضروات، مجمدات)، وتم تسليم 133 سيارة مبردة، و150 أخري سيتم تسليمها، قائلا: “نتمني تزيد الطلبات علي المنافذ المتنقلة”، مؤكدا استجابته لتوصية لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس للنواب، قائلا: “سأرسل للجنة شروط مشروع جمعيتى، ونعمل البروتوكول مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، وأمر جيد أن تزيد قواعد تأسيس عمل واضح وتكون المشاركة فيه واضحة، والجهاز يتعاون معنا كثيرا، وهناك وحدة مخصصة مسئولة عن إمداد المنافذ المتنقلة بالسلع، بحيث لا يحدث بها أي نقص”.
وعن مبادرة حياة كريمة، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة في القري، قال الوزير للنواب: “المبادرة تشمل 51 مركز، لو النواب ساعدوا في حصر الاحتياجات العامة من حيث العمل والتشغيل والقيمة المضافة في كل مركز وقرية، ذلك سيكون أمر جيد جدا، فمبادرة تطوير الريف المصري هدفها تنموي وتوفير فرص عمل مستدامة، ولو ارتبطت عملية التطوير والتنمية بكافة الخدمات الأساسية، ستكون نقلة فيها تقدم واستمرار وعمل متميز”.
في سياق متصل، كشف وزير التموين، أن الوزارة تدرس تطبيق منظومة الخبز الجديدة من خلال الدعم النقدى المشروط، بعد انتهاء جائحة كورونا .
وأوضح، الوزير، ردا علي مطالب أعضاء اللجنة بالتوسع في إنشاء المخابز لتوفير فرص عمل ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، أنه يجب الانتظار في فكرة التوسع في المخابز إلي ما بعد تطبيق المنظومة الجديدة.
وأشار إلى أن تحرير منظومة المخابز أمر جيد، وتساعد علي فتح مجالات للعمل، لافتا إلي أن الدعم النقدي المشروط لا يوجد فيه تضخم والمواطن سيكون سيد المنظومة أكثر مما هو الآن.
وتابع: “فكرة التحول للدعم النقدي المشروط لرغيف الخبز سيتم علي غرار السلع التموينية، من خلال كارت فلوس، حيث سيتم حساب نقود له علي بطاقة التموين بتكلفة عدد الأرغفة التي يصرفها من خلال البطاقة، ويحصل علي الحصة التي يحتاجها من الخبز، وما يتبقي يتم وضعه في حسابه يشتري ما يريد”.
وأكد الوزير، “تلك المنظومة ستجعلنا قادرين علي دعم صناعة الخبر والجودة ستزيد أكثر مما هي عليه الآن”.
واستعرض الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، مشروع إنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب في مصر على أحدث طراز، تضم الورش والمصانع والمعارض، بناء علي توجيه وتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال وزير التموين، إنه عرض علي الرئيس إنشاء سوق جملة للذهب، فاقترح الرئيس السيسي أن يتم إنشاء مدينة للذهب تقام علي أكثر من 150 فدانا.
وأشار وزير التموين، إلي أن هناك أكثر من مقترح بأن تقام هذه المدينة إما في مدينة العبور أو العاصمة الإدارية الجديدة، وفي الغالب ستكون في العاصمة الإدارية.
وتابع: “المهم تكون المدينة في منطقة جذب سياحي، وقلبها الورش، وأنا اجتمعت مع نحو 40 من أصحاب الورش، وكلهم لديهم رغبة في إنشاء المدينة، والتي ستضم ورش ومصنع أو مصنعين كبيرين، ثم السوق، ومكان للتعليم الفني”، مشيرا إلى الاتفاق علي مكونات المشروع