دعا المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، أعضاء المجلس استمرار تواجدهم حتى نهاية الجلسة العامة المنعقدة اليوم الثلاثاء، لاسيما وأن هناك موافقة نهائية سيتم أخذها على عدد من مشروعات القوانين التى سبق الانتهاء منها.
يأتى ذلك خلال أعمال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم الثلاثاء، والمخصصة لمناقشة عدد من القضايا والملفات الهامة في مقدمتها مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون الموارد المائية والرى، في ضوء تقرير لجنة الزراعة والرى، يأتى ذلك فضلا عن نظر 18 تقريرا للجنة الاقتراحات والشكاوى بشأن اقتراحات برغبة مقدمة من النواب.
ويأتى مشروع قانون الموارد المائية والرى، فى إطار الاتجاه نحو تبني برامج للتنمية الشاملة، من خلال تحسين إدارة المياه، ورفع كفاءة استخداماتها والبحث عن مصادر غير تقليدية للمياه تدعم محاور الميزان المائى.
ويعد مشروع القانون خطوة جادة نحو تحقيق الأمن المائى والالتفات إلى صون وحماية الأصول الضخمة ذات الصلة بالموارد المائية، والتى تتمثل في (55 ألف كم) مجارى مائية من الترع والمصارف، و48 ألف منشأة (قناطر، سحارات، كبارى، محطات) تمتد بطول نهر النيل، وهى أصول يصعب الحفاظ عليها أو رفع كفاءتها، فى ظل القانون القائم وما صاحبه من سلبيات، فضلاً عن تداخل نصوصه وتشابكها مع نصوص القوانين الأخرى ذات الصلة بالموارد المائية وتعدد الجهات المستخدمة للمسطحات المائية بما سمح بنفاذ الكثير من المخالفات والتعديات على المجارى المائية من خلال شيوع مسئوليات التعامل مع المورد المائى.
وأشار تقرير اللجنة إلى أن استراتيجية وزارة الموارد المائية والري، ارتكزت على أربعة محاور، هي “الترشيد والتنمية والتوعية وتهيئة المناخ الملائم” بالتشارك مع عدة وزارات ذات الصلة باستخدامات المجارى المائية باستثمارات ضخمة بغية تحقيق استراتيجية الأمن المائي المصري.
وأضاف التقرير، كانت هناك ضرورة لتفعيل دور التشريع لوضع الضوابط والمعايير ليكون هناك آلية موحدة لتنفيذ محاور هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، وتعد نصوص مشروع القانون الضامن الأول والشريك الرئيسي فى تنفيذ الاستراتيجية، ولتدارك التشابك والتداخل في الاختصاصات بين الجهات المعنية ذات الصلة باستخدام المجارى والمسطحات المائية في ظل المتغيرات التي لحقت بقطاع الموارد المائية والتي تحتم ضرورة الأخذ بالنظم والتطبيقات العلمية الحديثة.