قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إنه سيتم تنظيم يوم Decarbonization (إزالة الكربون) على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27)، المرتقب فى نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، تشارك فيه الشركات المتهمة بتلوث الهواء لتثبت للعالم التزامها في العمل على تخفيف الانبعاثات.
وأضاف الملا الثلاثاء، على هامش جلسة “الصناعة الخضراء: الطريق إلى cop27” بمؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” – أن مؤتمر cop27 سيشهد أيضًا إطلاق مبادرة أفريقية لاستخدام ثروات القارة خلال فترة التحول الطاقي، من أجل مساعدة الدول الأفريقية على استغلال مواردها الطبيعية.
وأكد الوزير – في كلمته – أن استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، نهاية العام الجاري، جاءت تتويجًا للجهود التي قدمتها مصر خلال الفترة الماضية في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، مشددًا على التزام الدولة بالاتفاقيات الإطارية للأمم المتحدة المنظمة للمناخ، بدءًا من بروتوكول “كيوتو”، وحتى اتفاقية “باريس” للمناخ، مضيفًا أن مصر ستمثل الدول الأفريقية في التعبير عن التحديات التي تواجه حماية البيئة، خلال مؤتمر “cop27”.
وأشار الوزير إلى أنه من المقرر افتتاح مصنع بمحافظة البحيرة لتصنيع الأخشاب من مخلفات قش الأرز بنهاية العام الجاري، بما يساعد على خفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل استيراد الأخشاب، موضحًا أن مصر تمتلك استراتيجية لدعم مزيج الطاقة، يحتل فيها إنتاج الغاز الطبيعي مركزًا هامًا في التحول إلى الطاقة المتجددة، مضيفًا أن مصر تسعى إلى زيادة نسبة مشاركة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء بنسبة ٤٢٪ بحلول عام ٢٠٣٥.
ولفت الوزير إلى جهود الدولة لزيادة الاعتماد على تكنولوجيات إنتاج الهيدروجين الأخضر كوقود نظيف، في إطار تسارع العالم نحو الطاقة المتجددة، مؤكدًا على نجاح مصر في توقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من الشركات الأجنبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتسويقه دوليًا، مضيفًا أن ارتفاع صادرات مصر العام الماضي، جاء مع توفر الغاز الطبيعي محليًا، وزيادة إنتاج الأسمدة وتصديرها خارجيًا.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27)، خلال الفترة من 7 – 18 نوفمبر 2022 والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.