للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى ..الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أقفلتُ السمعَ عن الإِطراء، أصمّمتُ الأُذنَ عن أى هِراء، ونظرتُ تِجاهُك بِلا معنى أو أى شِعُورٍ يهتزُ سِوى الإصغاء… ووضعتُ عِبارة تلُو أُخرى كيفَ أشاء، ورسمتُ حِرُوفُك تنطلِقُ بِسُرعة مع الإهداء، أختلِقُ العُذرَ لِرُؤيتُكَ مع الإلهاء
وشرُدتُ لِبُرهة فِى غفلة تُشبِه عِندِى طعمَ الإغفاء، وغرقتُ وحِيدة فِى ذاتِى كُلَ مساء، أستفسِر دوماً عن موعِد حتى أشعُرُ بِالأشياء… أتفرد دوماً بِنِصُوصٍ تتدفقُ نهراً كالأعباء، تأتينِى وحِيداً فِى حُلمِى، فأغمُض عينِى بِالإمضاء
تغمُرُنِى رسائِل قد كُتِبت، لا أشعُر معها بِالإِغواء، تتقرب مِنِى بِكلِماتٍ، لا تلمُس شغفِى أو تملأ عقلِى بِالإرواء… أنتظِرُ حبيباً لا يأتِى، يُستثنَى بِسِحرُه مهما حاولتُ الإخفاء، أتلاشى أمامُه فِى خجلٍ، لا أنطِق حرفاً فِى إيماء
أخترتُه فرِيداً لا يُشبِه غيرُه فِى إستِثناء، تتوارى المُدنُ بِأكملها فِى غيرِ وِجُودِه إلى وراء، يُشعِرُنِى كطِفلة فِى لهوِى، تُداعِبُه كيفَ تشاء، يجذِبُنِى لِصوبِه فِى دِفئٍ حِينَ أّهُمُ بِرشِ الماء… يُضحِكُنِى بِعُمقٍ فِى غضبِى، فألُوذُ بِصمتِى فِى إباء، يتملك وجدِى عِندَ النومِ فِى إستِلقاء، أتلاقى أمامُه بِلا عبثٍ أو أى نِداء
ورميتُ مخاوِف قد كبُرت فِى صِغرِى أمامُه فِى رِثاء، وأفقتُ على صوتٍ يعلُو، يأتِى بِبُطئٍ فِى الأعماق، ونظرتُ لِخلفِى فوجدتُه أمامِى كمِثلِ القمرِ الوّضاء… مزقتُ بِعُنفٍ أوراقِى، لا أقُاوِم عِطرُه فِى إرماء، فكُلُ كلامٍ قد قِيل لدىَ مِن دُونِهِ أرمِيها وراء
يُعطِينِى أنُوثة مُتقِدة، تتساقط عِندِى كشلال، ترتهِنُ بِكلِمة مِن عِندُه، تُشعِلُنِى كأُنثى بِإبقاء، تُنسِينِى عذابِى فِى هجرِه أو أى بُكاء… يرضِخُنِى أسِيرة فِى حدُه، يُدفِئُنِى بِنظرة تشتعِلُ كُلَ شِتاء، يُرمِينِى بِطرفٍ مِن عينُه بِإملاء، فأصِلُ على حِينِ الغفلة حدَ الإنهاء