بقلم د. أميرة الفيشاوي
(١)كيف قابلت قسوة الحياة ومازال قلبك ينبض ناصعآ كالسماء ؟؟عقلك مازال يطمح ويأمل ويتمني؟؟ إحساسك بريء كالملاك؟؟ دموعك تسقط ألمآ وخذلانآ؟؟ رأيت “قسوة” تعادل قسوة الزمان، لمليء قلوب الكون بالأحزان. “أجابت” بكل طمأنينة وسكينة وحنان، سأظل أغدق كل من حولي بالحب والحنان ، سأقاوم كل من أراد تغييري لنموذج بشري ملئ “بالغل والإنتقام”. سأطمح وأطمح ، أقاوم القسوة بالصفاء والإطمئنان يقينآ بالله،
وإن طاردتني الذكريات القاسية ، سأجعل مثل هذه الذكريات مدمرة لكل “قاسي” ، نادمآ أو مفتدقآ للحنان.لن أجعل القسوة تحارب شفافيتي أو إنسانيتي. يقيني بالله أقوي وأكبر.
(٢) سيمتليء قلبك بالحب بقدر ما تعطيه، يالإحساس بقدر مشاعرك، بالقسوة بقدر جحودك، بالأمل بقدر التفاؤل. بالحقد بقدر التشاؤم. سيتملأ قلبك بعملك ونيتك وفعللك. إصنع ما شئت يا إبن آدم فصناعة يدك ستجلب لك مستقبلك ، صحتك ، سعادتك أو حتي تعاستك.
(٣)”طاقة الغضب”.لا تغرك إبتسامتي ، فكل إبتسامة خلفها طعنة ،ولكننا نتجاهل الإنتقام. فالله هو “المنتقم”. إنما ما نملكه هو “الطاقة”. “طاقة الغضب” التي ستناجي الله سبحانه وتعالي لتتحول هذه الطاقة إلي “نار جهنم” ، بل إلي “لعنة”قد تحطم حياتك وتشعرك بالألم ، ولن تستطيع فك هذا اللغز ، ما سر إصابتك بهذه “اللعنة الإلهية”؟؟. اللعنة الإلهية ستغضبك وتؤلمك. غضب الله سبحانه وتعالي وإنتقامه من ظلمك وقهرك وطغيانك لأشخاص لا يمتلكون إلا مناجاة الله المنتقم الجبار. اللهم أشعل قلوبهم بالوجع ، والندم والألم والحسرة والهزيمة والخذلان ،اللهم انزع طاقة الغضب من قلبي إلي قلوبهم لنار تأكلهم و تدمرهم. اللهم إستبدل طاقة قلبي بالحب والسلام. سأظل أناجيك حتي تزرع في قلوبهم ما تم زرعه في قلبي وتريح قلبي بحمايتك ونصرك. اللهم أمين يارب.
(٤) حاول الإحتفاظ بإبتسامتك مهما قسي الزمان، احتفظ بالنقاء والأمان، ثق في ربك ،لينعم قلبك بالإيمان، إحتفظ بحلمك وإن طال الإنتظار، إعتزل ما يؤذيك ، لتنعم براحة البال. قوي إيمانك، قوي إيجابياتك ،حتي تصبح قوة خارقة تهتز لها الجبال ، لن يهدم إرادتنا الشيطان. إن كان شيطان الإنس أو الجن أو حتي عفريت الزمان. فنحن أقوياء صامدون . سنعبر ونعبر حتي نصل إلي نهاية الآلام. سنكون أقوياء ببعضا البعض كالبنيان