أوضحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن “الطيور الداجنة مثل الدجاج والبط يمكن أن تكون حاملة للسالمونيلا، لذلك يجب على مالكيها التأكد من عدم تقبيل أو احتضان هذه الطيور، لتجنب العدوى”.
دعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC) من يقومون بتربية الدواجن، إلى “الامتناع عن تقبيل أو احتضان” هذه الطيور، في ظل ارتفاع الإصابات بعدوى السالمونيلا.
والسالمونيلا مرض بكتيري يصيب السبيل المعوي، وتعيش بكتيريا السالمونيلا عادة في الأمعاء الحيوانية والبشرية، ويصاب البشر في معظم الأحيان من خلال المياه الملوثة أو الطعام الملوث، أو عندما يتلامس الشخص مع حيوان أو جسم ملوث بالبراز.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: “الدواجن المنزلية مثل الدجاج والبط، يمكن أن تحمل جراثيم السالمونيلا حتى لو بدت صحية ونظيفة. يمكن أن تنتشر هذه الجراثيم بسهولة إلى أي شيء في المناطق التي تعيش فيها الدواجن وتتجول”.
واستطردت: “يمكن أن تمرض من لمس دواجن الفناء الخلفي الخاص بك أو أي شيء في بيئتها، ثم لمس فمك أو طعامك وابتلاع جراثيم السالمونيلا”.
ودعت إلى عدم تناول الطعام أو الشراب حول الطيور الداجنة، لأنه من الممكن أن تصل بكتيريا السالمونيلا إلى الطعام أو السوائل.
وطالبت المربين كذلك بـ”غسل أيديهم على الفور بعد لمس الدواجن أو البيض أو أي سطح موجود في منطقة تتجول فيها هذه الطيور، وتعقيم الأدوات المستخدمة لرعاية الدواجن وحفظها خارج المنزل، بما في ذلك حاويات العلف والأحذية”.
كما أكدت على ضرورة “إبعاد الأطفال دون سن الخامسة عن الصيصان والبط والدواجن الأخرى”، مشيرة إلى أنه “يمكن للأطفال الأكبر سنا التواجد حول الدواجن تحت إشراف الكبار، لكن يجب عليهم غسل أيديهم بعد الاتصال”.
ومن أجل التعامل الآمن مع البيض، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن على مالكي الدواجن جمع البيض بانتظام، حتى لا يتسخ أو ينكسر، والتخلص من البيض المكسور لأن جراثيم السالمونيلا يمكن أن تنتقل إلى داخله.
وأضافت: “افرك الأوساخ من البيض بورق صنفرة ناعم أو فرشاة أو قطعة قماش، وتجنب غسل البيض لأن الماء البارد يمكن أن ينقل الجراثيم إلى داخلها. كما يمكن تبريد البيض لإبطاء نمو البكتيريا، وطهيه حتى يتماسك ويصل إلى درجة حرارة داخلية 160 درجة فهرنهايت”.
واعتبارا من 9 يونيو 2022، سجلت الوكالة الصحية 219 حالة من السالمونيلا في 38 ولاية أميركية، ربطت بالدواجن التي تربى “في الفناء الخلفي” للمنزل.
ومن بين هذه الإصابات، تم إدخال 27 حالة إلى المستشفى، فيما تسببت البكتيريا بحالة وفاة واحدة، وفق ما ذكر موقع “فوكس نيوز” الإخباري الأميركي.
وتراوحت أعمار المصابين بين سنة واحدة و89 عاما، فيما كان 26 بالمائة من الأطفال المصابين دون سن الخامسة.
ولفتت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن “العدد الحقيقي للمرضى في حالة تفشي المرض، من المحتمل أن يكون أعلى بكثير من العدد المبلغ عنه، وقد لا يقتصر على الولايات التي من المعروف وجود إصابات فيها، وذلك لأن الكثيرين يتعافون من دون رعاية طبية أو حتى اكتشاف المرض”.
يشار إلى أن الوكالة أصدرت تحذيرا مماثلا في مايو 2021، عندما تفشى مرض السالمونيلا العام الماضي.