التخطي إلى المحتوى
وصف رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريرى ما حدث فى طرابلس شمالى لبنان ليلة أمس بالجريمة المنظمة، معتبرا أن من أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة. وفق ما اوردت الصحف اللبنانية.
وقال الحريري: “إننا نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم: لماذا وقف الجيش اللبنانى متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟”.
واعتبر أن “هناك مسئولية يتحملها من تقع عليه المسئولية” مؤكدا أن “طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين، ولها شعب يحميها بإذن الله.”
وقد تصاعدت حدة الاحتجاجات في مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان على خلفية الأزمة الاقتصادية التى ازدادت حدتها في ظل الإغلاق الذى فرضته السلطات لمواجهة وباء كورونا، وفى خضم أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات احترق مبنى البلدية ونهبت محتوياته ليل أمس الخميس ، حيث أقدم مجهولون على إحراق المبنى الأثري الذي يعود إلى العهد العثماني، بإلقاء قنابل حارقة “مولوتوف” ، وشهد المبنى عملية نهب وسرقة لمحتواياته، فيما جرى إحراق الدراجات النارية في مركز للشرطة بمنطقة قريبة.
وقتل أيضا رجل خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين ضد قرار العزل العام الصارم، يأتي هذا في ظل أزمة اقتصادية خانقة في لبنان وسط هبوط حاد في قيمة الليرة وثقل الديون الخارجية في وقت لم تصل المساعدات الاقتصادية من المجتمع الدولى .