التخطي إلى المحتوى

كتب : ايمن عمران 

قال حسن خاطر رئيس مركز القدس الدولى أنه لو اردنا ان نعرف بشاعة هذا الاستيطان وحجم هذا الاستيطان ننظر الى مجموع هذه الوحدات مع بعضها البعض على مدار عده شهور فقط حيث تجاوزت ال 20000 ألف وحدة إستطانية الاحتلال الان اعلن عن أكثر من 23 ألف وحدة إسطانية على وجه التحديد خلال الأشهر القليلة الماضية هذا العدد الهائل من الوحدات الاستيطانيه مقارنه مع حجم دوله الاحتلال ومع عدد المستوطنين وحجم الاراضي الفلسطينيه المتواضع او ما تبقى منها يعطي الصوره الحقيقيه لما آآل اليه الوضع ولما اصبح عليه الان الاحتلال في سياسته الاستيطانيه الاحتلال الان يريد اغراق ما تبقى من الأرض الفلسطينيه بالاستيطان والمستوطنين من خلال بناء هذه الالاف المؤلفه من الوحدات الإسكانية ونحن كنا قد أشرنا فى حديث سابق بأن كل هذه الارقام التي يتم الاعلان عنها هي فقط ما يتم نشره في وسائل الاعلام من خلال المنقاصات الرسميه التي تطرح عبر صحف الاعلام الاسرائيلي ولكن هذا ليس هو حجم الاستيطان الحقيقي والحجم الحقيقي هو ثلاثه اضعاف بمعنى ان هذه النسبه لا تمثل أكثر من 34 % فقط مما يتم بناءه بالفعل وباقي ما تبقى يتم بنائه دون الاعلان ودون الحديث عنه في وسائل الاعلام وهذا يعطينا الصوره الحقيقيه بأن ما تتم ويتم بناءه في الحقيقه اكثر من 60 الف وحده استطانيه خلال الشهور القليله الماضيه

واضاف خاطر أن نحن نتحدث عن نسبه كبيره جدا عن اعداد هائله تؤكد ان الاحتلال يريد ابتلاع ما تبقى من الارض على حساب كل الأحاديث السياسيه والاتفاقات السياسيه السابقه والتي كان يتم الحديث فيها عن اقامه دوله فلسطينيه كلما اراد الفلسطينيون ان يذهبوا الى الامام في خطوه معينه كالانتخابات التي يتم الحديث عنها اليوم الاحتلال يقوم بخطوات فعليه على الارض تجعل من امكانيه قيام دوله فلسطينيه أو قيام فلسطين مستقله امر مستحيل وان ما تفعله الحكومات الصهيونيه يؤكد انها حكومات استطانيه والمشروع الصهيوني في حد ذاته وهو مشروع استيطاني وهو حياتها هذه الدوله التي تقوم على الاستيطان واذا ارادت ان توقف الاستيطان كانها تقوم بالانتحار عمليا ذلك الاستيطان هو الدليل القاطع والحازم على ان هذه الدوله ما زالت حيه ومازالت تتوسع باستمرار ومازالت تبتلع ما تبقى من الاراضي الفلسطينيه هذا ما يثبته الاحتلال نفسه وما يثبته للمجتمع الدولي ايضا انه كيان استيطانى يقوم على اغتصاب الاراضي الفلسطينيه ويقوم على التوسع على حساب ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني وهذا هو جوهر الاحتلال وهذه هي المعضله الاساسيه

وأشار أنه منذ إقامة هذا الكيان هذا عام 48 الى اليوم ترى جيدا ان هناك تصاعد سريع وخطير فيما يتعلق بالاستيطان الذي لم يتوقف يوما واحدا وبقي مستمر حتى في ظل كل الإتفاقيات التي تم الحديث عنها وعلى راسها اوسلو بل نحن نعتقد وكل المراقبين الان متفقين على ان أوسلو كان كارثه حقيقيه على متبقي من الاراضي الفلسطينيه لأن الاستيطان تتضاعف اضعاف بعد هذه الاتفاقيه وكانت الاتفاقيه بمثابه مخدر للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي وتم على آثارها بناء عشرات الالاف من الوحدات الاستيطانية في مختلف ارجاء الضفه الغربيه والقدس الشرقيه على وجه الخصوص

وأكد على أن جميع القرارات تعتبر الاستيطان جريمه حرب في نهايه المطاف لانه يقوم على اغتصاب الارض وتشريد السكان الاصليين وهذا وفق اتفاقيات جنيف ووفق كل القرارات الدوليه سواء المتعلقه بالقضيه الفلسطينيه او التي اسست الجانب القانوني على المستوى الانسانى عموما تعتبر هذه الجرائم جرائم حرب وجرائم الحرب يفترض ان لديها عقوبات واضحه ومحدده من قبل المجتمع الدولي واقلها الحصار وسحب الممثلين وسفراء من دوله الاحتلال كل هذه الخطوات وغيرها يمكن للمجتمع الدولي اتخذها ولكن نحن نعرف جيدا ان مثل هذه الامور لم تحدث فى السابق ولم تحدث في هذه المرحله ايضا لان الاحتلال يتم التعامل معه على انه دوله فوق القانون وكأنه لا تتطابق كل هذه النصوص مواقع انه لا تصالح كل هذه واصبح بمثابة الكيان المدلل لدى المجتمع الدولي عموما لا يتجاوزه أحد النقد والأمانة والاستنكار وغير ذلك من المصطلحات التي لم تؤثر فى السابق على سياسات الاحتلال الاسرائيلي واعتقد انها لم تؤثر الان على هذه السياسات .