التخطي إلى المحتوى

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن تركيا أرسلت عشرات المرتزقة السوريين الجدد للقتال في أذربيجان، مشيرا إلى أن أنقرة تواجه عقبات في تجنيد المزيد منهم.

وأفاد المرصد السوري بوصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان، خلال الأيام القليلة الماضية، قوامها 300 مرتزق، ليصل عددهم الإجمالي حتى الآن إلى 2350 شخص.

وقال المرصد السوري إن تركيا لا تزال تواجه صعوبة بالغة في تجنيد المقاتلين والزج بهم في معارك ناغورني كاراباخ، وذلك لرفض شريحة كبيرة منهم القتال إلى جانب القوات الأذربيجانية، بسبب العامل الطائفي، بالإضافة إلى لخسائر البشرية الكبيرة التي لحق بصفوفهم”.

وأشار المرصد إلى أن “بعض الذين ذهبوا إلى هناك لم يكونوا على دراية أن القوات الأذربيجانية من الطائفة الشيعية، وعادوا بعد ذلك إلى سوريا وسط أوضاع صعبة يعيشها المقاتلون هناك”.

وقد دفعت هذه الظروف 320 مرتزقاً سورياً إلى العودة مجددا وترك ساحات المعارك في إقليم ناغورني كاراباخ بعد أن تنازلوا عن كل شيء، بما في ذلك مستحقاتهم المادية، وفق ما ذكر المرصد السوري.

وقال المرصد السوري إنه وثق في الآونة الأخيرة مقتل 29 مرتزقا سوريا على الأقل ممن ذهبوا للمشاركة في المعارك إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها ضد القوات المدعومة من أرمينيا في إقليم ناغورني كاراباخ.

كما أفاد بوصول جثث نحو 15 شخصا من المرتزقة إلى الأراضي السورية، لترتفع بذلك حصيلة قتلى المرتزقة منذ الزج بهم في المعارك من الحكومة التركية منذ نهاية سبتمبر الماضي، إلى 217 قتيلا على الأقل، من بينهم 138 شخصا جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث الآخرين في أذربيجان.