التخطي إلى المحتوى

 

أيد القرار أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانب الأحزاب اليمينية من المعارضة وحظي بدعم من حزب الوحدة الوطنية الوسطي بزعامة بيني غانتس.

وصوت الكنيست الإسرائيلي، الخميس، بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، وفقًا لما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

في المقابل، غادر النواب عن حزب “يش عتيد” الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لابيد، من يسار الوسط، الجلسة العامة لتجنب دعم الإجراء على الرغم من تأييده لحل الدولتين.

ينص القرار على أن “الكنيست يعارض بشدة” إقامة دولة فلسطينية.
يعتبر أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرًا وجوديًا على دولة إسرائيل ومواطنيها.
سيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.
أضاف النص: “لن يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى تستولي حماس على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى قاعدة إرهابية متطرفة، تعمل بالتنسيق مع المحور الذي تقوده إيران للقضاء على دولة إسرائيل”.
جاء في النص أن “دفع فكرة الدولة الفلسطينية سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب، ولن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس ومؤيديها الذين سيعتبرون ذلك انتصارًا تحقق بفضل أحداث 7 أكتوبر، ومقدمة لسيطرة التطرف على الشرق الأوسط”.


يشار إلى أن القرار جرى تمريره قبل أيام قليلة من زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة، حيث سيلقي كلمة أمام الكونغرس ويجتمع بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة غضب الديمقراطيين الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه دعم حكومة إسرائيلية ترفض بشكل متزايد حل الدولتين.

وتدعم العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، حل الدولتين كخطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

يذكر أنه في 7 أكتوبر شنت حركة حماس هجمات غير مسبوقة على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى خطف نحو 250 رهينة، وفقًا لأرقام رسمية.

وفي المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية داخل القطاع الفلسطيني، مما تسبب بمقتل نحو 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى سقوط عشرات آلاف الجرحى، حسب وزارة الصحة في غزة.