استفاقت مدينة طرابلس صباح الأربعاء، على توتر مسلح في معظم المناطق بعد ليلتين من الغضب، بسبب انعدام مقومات الحياة الطبيعية وفقدان مواد البنزين والمازوت وتوقف المولدات الكهربائية عن العمل بشكل شبه نهائي، مما زاد من تشنج الوضع الاجتماعي.
وشهدت مدينة طرابلس، شمالي لبنان، الأربعاء، حالة من التوتر الشديد في بعض المناطق نتيجة انفجار الوضع الاجتماعي الذي يخيم على لبنان بشكل عام، من جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال شهود عيان”، إن توترا مسلحا تأجج فجأة في أكثر من شارع، في وقت واحد، بدءا من شوارع داخلية في منطقة باب التبانة.
وحاول الجيش اللبناني الدخول إلى المناطق التي تشهد توترا، لكن مساعيه قوبلت بالحجارة وإطلاق الرصاص باتجاهه.
في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية, إنه تم توقيف عدد ممن أطلقوا النار من أجل التحقيق معهم، بينما يجري استقدام وحدات إضافية من الجيش إلى المنطقة.
وكان المسلحون قد انتشروا في مناطق باب التبانة والزاهرية والقبة وحارة البرانية وأطلقوا النار في الهواء، احتجاجا على الجوع الذي بدأ يطرق الأبواب في ظل غياب الدولة.
وأضافت مصادر: “حاول الجيش الدخول الى مناطق التوتر للتهدئة، لا سيما في شارع سوريا وشارع برغشة في منطقة التبانة وعمل على تسيير دوريات، لكنه وجد صعوبة كبيرة مما اضطره إلى إطلاق النار أيضا”.
وتحدثت مصادر عن سقوط إصابات وكأن المشهد يشبه تصفية الحسابات بين بعض المواطنين. وعلم موقع “سكاي نيوز عربية”، أن 3 اصابات وقعت، الأربعاء، وكان أحد الجرحى مرتبطا بقضية ثأر.
في غضون ذلك، جرى إلقاء أكثر من قنبلة يدوية في محيط مجرى نهر أبو علي، بعد ظهر الأربعاء، كما شهدت منطقة الأسواق في التل، وسط المدينة، حالة من الذعر والتوتر.
واعلنت مصادر، أن قوة من مغاوير الجيش اللبناني في طريقها إلى طربلس، لافتة إلى أن الظهور المسلح بدأ يختفي.
وقال النائب مصطفى علوش أن الوضع في طرابلس “خرج عن السيطرة بكل وضوح، وهذا كان متوقعا منذ وقت طويل.. نحن بجاجة إلى معالجة سريعة”.
وقالت وسائل إعلام ومواقع إخبارية لبنانية، إن “حالة من التوتر الشديد والغضب سادت في طرابلس بشمال لبنان”، مؤكدة “قطع بعض الطرقات مع سماع إطلاق نار وظهور مسلح كثيف، وتعرض محلات تجارية وصيرفة لإطلاق نار”.