حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى الأبطال القابعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل مواصلة الانتهاكات الجسيمة بحقهم في داخل السجون، حيث يزداد تردي أحوالهم الصحية والنفسية، من خلال ممارسات سلطات الاحتلال العديد من الانتهاكات العنصرية بحقهم، وعدم توفير الظروف الصحية الملائمة والحماية الضرورية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد بينهم.
وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي – في تصريح، اليوم /الأحد/، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، والذي يصادف يوم 17 أبريل من كل عام – الدول الأطراف السامية المتعاقدة لاتفاقيات جنيف والمؤسسات الدولية المعنية بمواصلة دورها وتحركاتها بخصوص الأسرى العرب والفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز دعمها لإنفاذ قواعد القانون الدولي حماية لحقوق الأسرى، وخاصة زمن الوباء، وما توجبه اتفاقيات جنيف بهذا الشأن.
وأكد تضامن الجامعة العربية ودعمها المطلق لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته وأسراه، مشددا على ضرورة التحرك الدولي العاجل والضاغط لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على احترام قواعد القانون الدولي بتوفير الحماية اللازمة لهم وضرورة الإفراج الفوري عنهم في هذه الظروف الصعبة والانتشار السريع والواسع لفيروس كورونا والذي يهدد حياتهم، حيث بلغت أعداد المصابين بين الأسرى منذ شهر مارس 2020 وحتى مارس 2021 نحو 367 إصابة.
وبهذه المناسبة، وجه أبو علي تحية إلى نضال وتضحيات وصمود الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعيا العالم إلى تذكر معاناتهم جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والممنهجة لأبسط حقوقهم، ولتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياتهم.