لدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، إصرار كبير على إشعال الحرب العالمية الثالثة، حيث يرغب في استمرار الأعمال القتالية المتوحشة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، فبعد أن أمر بتدمير قطاع غزة، ومنع الماء والغذاء والدواء عن الأهالي منذ السابع من أكتوبر 2023، أمر أيضا بشن عملية عسكرية واسعة على الضفة الغربية وتجريف شوارعها ومنع عنها الكهرباء والاتصالات والماء أيضا، الأمر الذي سيؤدى إلى انفجار فلسطين بأكملها في وجه الاحتلال، وربما المنطقة برمتها ما يسفر عن حرب إقليمية وعالمية، حذرت مصر مرارا وتكرارا منها بسبب الأفعال الإسرائيلية أخرها قرر “نتنياهو”، وقف دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم دخول إعلان وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية وكذلك إبرام اتفاق بموجبه يتم إدخال المساعدات للمدينة الفلسطينية، وتبادل الأسرى والرهائن.
كما أن إسرائيل لازالت تراوغ وتتلاعب من أجل استمرار الحرب وتعمل على تهديد السلم والأمن الدوليين، بالرغم من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر من أجل وقف الحرب في غزة، التي من الممكن أن تمتد إلى حرب عالمية ثالثة، وسط إصرار من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنامين نتنياهو، على عدم استكمال وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وقد حذرت مصر، من اتساع ركعة الصراع في المنطقة، وقدمت العديد من المقترحات والخطط التي من شأنها، أن تنهي حالة الحرب في غزة، وتعود بالشرق الأوسط إلى حالة من الاستقرار.
نتنياهو الذى يبحث عن مصالحه السياسية والشخصية، لتحقيق انتصار كاذب، على حساب مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، لا يرغب إلا في إشعال الحرب، رغم كل جهود الوسطاء، الى أسفرت عن الإفراج عن عشرات من المحتجزين الإسرائيليين.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الجلسة العامة للكنيست (البرلمان)، إن إسرائيل تستعد “للمراحل القادمة” من الحرب، وأضاف أنه “لن نتوقف حتى نحقق النصر الكامل”، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وذكر نتنياهو، أن إسرائيل تستعد لـ”المراحل القادمة من الحرب التي تخوضها على سبع جبهات”.
وصاح عدد من نواب المعارضة خلال الجلسة معترضين على سردية نتنياهو للأحداث، قبل أن يتم إخراجهم من القاعة بأمر من رئيس الكنيست، كما رفع محتجون من أهالي المحتجزين صوراً لأقاربهم من شرفة الزوار.
وبالرغم من إعلان وقف إطلاق النار في غزة منذ 19 يناير الماضي، بجهود مصرية قطرية، والاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر من قبل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى غزة اعتباراً من صباح الأحد، في الوقت الذي تنتهك فيها قوات الاحتلال بنود الاتفاق بإطلاق النار على الفلسطينيين في العديد من المواقع داخل المدينة، وكذلك عدم الالتزام بالدخول إلى المرحلة الثانية من “اتفاق غزة”.
بدورها أدانت جمهورية مصر العربية القرار الصادر عن الحكومة الاسرائيلية بوقف ادخال المساعدات الانسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية.
وأكدت مصر- في بيان لوزارة الخارجية والهجرة يوم الأحد، أن تلك الاجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف اطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية، مؤكدة أن تردي الوضع الإنساني حاليا في رمضان سيؤدي لانفجار الأوضاع الميدانية والإنسانية داخل فلسطين بأكملها.
وشددت مصر علي عدم وجود أي مبرر أو ظرف او منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان کسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت جمهورية مصر العربية المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين وادانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر.
من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن توقف المساعدات إلى قطاع غزة سيؤدي سريعًا إلى عواقب وخيمة على الأطفال والعائلات.
ودعت المنظمة الأممية جميع الأطراف بشكل عاجل إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على المساعدات ستؤثر بشدة على عمليات إنقاذ حياة المدنيين في قطاع غزة.
كما أن المصالح الشخصية طاغية على أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، بسبب الحرب ضد قطاع غزة، وإعطاء ظهورهم لكل السبل التي تهدف إلى إعادة المختطفين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، خوفا من وقف الحرب والبدء في محاكماتهم.
وشهد البرلمان الإسرائيلي جلسة عاصفة، مساء اليوم الإثنين، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث وقعت عدة مشادات بين الأعضاء، وأمر رئيس المجلس بطرد عائلات الأسرى، ثم تراجع عن قراره، وقد سبق الجلسة عراك بين الأمن والعائلات.
وخلال كلمة نتنياهو خلال جلسة عقدت بعد توقيع 40 نائبا (من أصل 120) على طلب استدعاء رئيس وزراء الاحتلال، لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر 2023، قاطع العديد من أعضاء البرلمان وأفراد من عائلات الأسرى كلمته مرارا وتكرارا، واتهموه بالتخلي عن الأسرى وتخريب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل مصالحه السياسية والشخصية.
وخلال الجلسة وجه نتنياهو كلامه للأعضاء الذين انتقدوه قائلا “أنتم تحرضون ضدي وتقومون بالضغط علينا لا على حماس”. وأضاف “أنتم تبثون الفرقة وتمارسون دعاية سياسية كاذبة”، كما اتهمهم بتحطيم معنويات عائلات الأسرى، وفق تعبيره.
وهاجم زعيم المعارضة النائب يائير لابيد نتنياهو قائلا: “كل الكلمات لن تفيد، السابع من أكتوبر أصبح باسمك”، ثم واصل حديثه قائلا: “اطلب المغفرة”، واستشهد ببيانات وأحداث من الحرب يطالب رئيس الوزراء بالاعتذار عنها. وقال: “الأغلبية المطلقة من المواطنين الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق حكومية”.
وردا على طرد أهالى الأسرى الإسرائيليين من الكنيست قال أهالي المختطفين: “هذا حدث صادم، وهو وصمة عار في جبين الكنيست والديمقراطية الإسرائيلية، ونتوقع من جميع أعضاء الكنيست من كافة الفصائل إدانة الحدث بشدة، هذا يوم أسود في تاريخ الكنيست الإسرائيلي”.