التخطي إلى المحتوى

 

اجرت هيئة الإذاعة الدنماركية مع تلفزيون “إس فى تي” وشبكة “إن أى كاي” النرويجية ووسائل إعلام ألمانية وصحيفة “لوموند” الفرنسية،تحقيقا, قد أشار إلى أن وكالة الأمن القومى الأمريكية استغلت شراكة مع وحدة تابعة للمخابرات الخارجية بالدانمرك للتجسس على مسؤولين كبار فى دول مجاورة ومنهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

واعتبر سكرتير الدولة الفرنسى للشؤون الأوروبية كليمان بون الاثنين، أن التجسس على مسؤولين أوروبيين من جانب أجهزة أمريكية بمساعدة الدنمارك سيكون أمرًا “خطيرًا للغاية” فى حال ثبوته.

وقال كليمان بون عبر تلفزيون وإذاعة “فرانس انفو” أن الأمر خطر للغاية، يجب التحقق مما إذا كان شركاؤنا فى الاتحاد الأوروبى، الدنماركيون، ارتكبوا أخطاءً فى تعاونهم مع الأجهزة الأمريكية.

 

وقال التحقيق نقلا عن تسعة مصادر مطلعة لم تسمها أن هذا هو ما خلص إليه تحقيق داخلى أجراه جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركى فى 2015 فى دور وكالة الأمن القومى الأمريكية فى الشراكة.

 

ووفقا للتحقيق الذى يشمل الفترة من 2012 حتى 2014، استخدمت الوكالة الأمريكية كابلات دنماركية خاصة بالمعلومات للتجسس على مسؤولين كبار فى السويد والنرويج وفرنسا وألمانيا، منهم الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، الذى كان وزيرا للخارجية آنذاك، وزعيم المعارضة السابق فى ألمانيا بيير شتاينبروك.

 

وحسب المصدر ذاته، جرى إبلاغ وزيرة الدفاع ترين برامسن التى تولت الوزارة فى يونيو 2019، بالتجسس فى أغسطس 2020.

وقالت الوزيرة للهيئة الإذاعية أن “التنصت المنهجى على حلفاء مقربين أمر غير مقبول”.

وردا على طلب للتعليق على تقرير هيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية، قال متحدث باسم المستشارية الألمانية إنها لم تعلم بأمر المزاعم إلا عند سؤال الصحفيين عنها.

يذكر أن تقارير صحفية فى ألمانيا كانت قد كشفت فى عام 2015 عن تنصت وكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس ايه) على الوسط المحيط بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل وذلك بعد وقف أعمال التنصت على المستشارة نفسها.

 

وامتنع وزير الدفاع الدفاع الدنماركى ترين برامسن عن التعليق على “تكهنات” فى وسائل إعلام بشأن أمور تتعلق بالمخابرات. كما امتنع متحدث باسم جهاز المخابرات الدفاعية الدانمركى عن التعقيب.

 

وفى واشنطن، لم ترد الوكالة بعد على طلب للتعقيب وأحجم مدير مكتب مدير المخابرات الوطنية عن التعليق.

 

وتستضيف الدنمرك، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، عدة محطات إنزال لكابلات الإنترنت البحرية من وإلى السويد والنرويج وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.