وفى مقابلة مع مجلة تايم الأمريكية، وردا على سؤال عما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد ارتكبت جرائم حرب، أجاب الرئيس الأمريكى جو بايدن إنه هذا أمر غير مؤكد.
رفض الرئيس الأمريكى جو بايدن القول بأن إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب فى غزة، وأعرب عن عدم اعتقاده بأنها تتعمد استخدام التجويع كأداة للحرب.
وأضاف أن هذا الأمر يحقق فيه الإسرائيليون أنفسهم. وقال إن المحكمة الجنائية الدولية أمر لا يعترفون به. لكن هناك أمر واحد مؤكد وهو أن الناس فى غزة، الفلسطينيين يعانون بشدة من نقص الغذاء والمياه والدواء. وقد قتل الكثير من الأبرياء، وكثير من هذا لا يتعلق بالإسرائيليين فقط، لكن بما تفعله حماس فى إسرائيل.
وحمل الرئيس الأمريكي حماس مسئولية عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مقابل إطلاق سراح الرهائن، مضيفا أن آخر عرض قدمته إسرائيل كان سخيا للغاية، من حيث من هم على استعداد لإطلاق سراحه، وما سيقدمونه فى المقابل. وأضاف أن نتنياهو يتعرض لضغوط هائلة بشأن الأسرى ولذلك هو مستعد لفعل أي شئ من أجل استعادتهم.
وردا على سؤال عما إذا كان يؤيد الحديث بأن إسرائيل تتعود استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب، أجاب قائلا: لا أعتقد هذا، أعتقد أنهم انخرطوا فى نشاط غير متناسب، عندما ذهب إلى إسرائيل بعد هجوم حماس، قلت لا تكرروا نفس الخطأ الذى ارتكبناه فى ملاحقة بن لادن. لا تحولوا فكرة احتلال أفغانستان، فكرة أن هناك ترسانات نووية فى العراق لم تكن صحيحة، وهذا أدى إلى حروب بلا نهاية لها. لا ترتكبوا الأخطاء التي ارتكبانها، وهم يرتكبون هذه الأخطاء على ما اعتقد.
كما أجاب على سؤال عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب فى غزة لأسباب سياسية خاصة به، وقال إن هناك أسباب للناس الذين يصلون إلى هذا الاستنتاج. وشدد إلى أهمية حل الدولتين والانتقال إلى هذا الحل، مؤكدا أنه مصدر الخلاف الأكبر بينه وبين نتيناهو.
وعلقت مجلة تايم على المقابلة التي أجرتها مع بايدن، وقالت إنه خلال 40 شهرا أمضاها جو بايدن فى البيت الأبيض، اختبرت الأحداث رؤيته لقيادة أمريكا للعالم. فلم تكن التحالفات كافية للفوز فى حرب أوروبا الجديدة فى أوكرانيا، ولم تمنع قوة أمريكا ونفوذها حدوث كارثة إنسانية فى الشرق الأوسط تشوبه جرائم حرب. وفى الصين، تواجه الولايات المتحدة خصما يتمتع تقريبا بقوة عسكرية واقتصادية مساوية لقوتها، وهو عازم على تمزيق النظام العالمى الأمريكى. وأخبر الرئيس الصينى شى جين بينج جيشه بضرورة الاستعداد لغزة تايوان بحلول 2027. ولا يستبعد بايدن إرسال قوات على تايوان لو هاجمتها الصين وقال إن هذا سيعتمد على الظروف.
وتابعت تايم قائلة إن سجل بايدن فى مواجهة هذه الاختبارات كان أكثر من حديث النوستالجيا. فقد أضاف جيشين أوروبيين إلى الناتو، وسيعلن قريبا مضاعفة عدد الدول فى الحلف والمستهدفة دفع أكثر من 2% من إجمالي دخلها للدفاع، بحسب ما قال البيت الأبيض.
وفى حواره مع المجلة، تطرق الرئيس الأمريكي على المخاوف المتعلقة بتقدمه فى العمر وتأثير ذلك على أدائه فى الرئاسة، وقال إنه قادر على أي القيام بهذا أفضل من أي شخص تعرفوه. لكن بعيدا عن عمر الرئيس الامريكى، تقول تايم، فإن بايدن يحصل على أرقام سيئة فى الاستطلاعات فيما يتعلق بالسياسية الخارجية بدءا من سحب القوات من أفغانستان، وحتى حرب غزة.