التخطي إلى المحتوى
أورد تقرير مصور لقناة “الغد”، أنه في عام 1962 كادت أن تسبب الصواريخ الكوبية، في حرب كبرى بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، عندما اكتشفت طائرات التجسس الأمريكية، منصات صواريخ في كوبا تبعد عن ميامي 500 كلم، لكن الكولونيل بالمخابرات العسكرية السوفيتية، أوليج بنكوفسكي، لعب دورا هاما في إنقاذ أمريكا عن طريق تسريب معلومات حساسة، إذا بدأ عمله الاستخباراتي من موسكو، وحينها كُلف بمهام بسيطة.
عام 1960 تمت ترقيته ليصبح كولونيلا، وكلف بمهام ارتبطت بالتجسس على بريطانيا والولايات المتحدة، لكن بنكوفسكي، فقد الثقة بنظام نيكيتا خروتشوف.
عام 1961 قرر الانشقاق عن المخابرات السوفيتية، بمساعدة رجل أعمال بريطاني، وعرض خدماته على البريطانيين والأمريكيين، وفي عام 1962، نقل نحو 5 آلاف وثيقة سرية للأمريكيين، والتي أكدت تأخر البرنامج النووي السوفيتي، مقارنة بنظيره الأمريكي.
بفضل هذه المعلومات الحساسة غير بنكوفسكي مجرى الحرب، وفقد خروتشوف الأفضلية بالمفاوضات وقبل بالتفاهمات المقدمة له من جانب الأمريكيين، كما أن السلطات السوفيتية ألقت القبض على بنكوفسكي، وأعدمته عام 1962.
والتحق بنكوفسكي، المولود يوم 23 أبريل 1919 بمدينة فلاديكافكاز (Vladikavkaz) الروسية، بالجيش الأحمر عام 1937 وعمل كضابط لصالح سلاح المدفعية أثناء الحرب العالمية الثانية التي تعرض خلالها لإصابة عام 1944 ومع نهاية النزاع العالمي، التحق أوليغ بنكوفسكي بالأكاديمية العسكرية ما بين عامي 1945 و1948.
وسنة 1949، انتقل الأخير لجهاز المخابرات العسكرية فأرسل نحو الأكاديمية الدبلوماسية طيلة الفترة الممتدة بين عام 1949 و1953.